تمّ تكريم الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الحصين، بجائزة الدكتور نزار بن عبيد مدني لتاريخ المدينة المنورة، وقد رعى الحفل سمو أمير المدينة المنورة. وأثنى سموه على إسهامات رجال الدولة وتحرصها على تكريمهم، مشيدًا بجهود الدكتور نزار بن عبيد مدني. كما ألقى مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة كلمة في الحفل، وأكد مساهمة الملك في تطوير المدينة. وألقى المؤرخ الأديب محمد بن صالح البليهشي كلمة أيضًا، مشيدًا بالاحتفاء بتاريخ المدينة. وخلال الحفل، تم التأكيد على أهمية توثيق التعبيرات الحضارية لمدينة المدينة المنوّرة.
تكريم أمير المدينة للفائز بجائزة نزار مدني
وأكَّد سموه أنَّ الدولة تعتزُّ بإسهامات رجالها المخلصين في المجالات كافَّة، وتحرص على الاحتفاء بمسيرتهم، ومن بين هؤلاء الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وقال: لقد كنت شاهدًا على خدمته العمليَّة، ويستحق أنْ تحمل الجائزة اسمَه تكريمًا لجهوده واحتفاءً بمسيرته في خدمة دينه، ثُمَّ مليكه، ووطنه.
وألقى مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة د.فهد الوهبي، كلمة في الحفل، استعرض فيها مسيرة الملك المؤسس وعلاقته بأهل المدينة المنوَّرة، وفي عام 1345 زار المدينة، واجتمع بأهلها، وقال لهم: (كبيرهم أبي، ومَن هُم في سِنِّي إخواني، وهؤلاء الصِّغار أولادي)، وأسَّس الأنظمة التي كفلت -بفضل الله- هذه النهضة الحضاريَّة التي تشهدها المدينة في جميع أنحائها اليوم، في ظل هذه الدولة المباركة.
وألقى المؤرِّخ لتاريخ المدينة المنوَّرة الأديب محمد بن صالح البليهشي، كلمة أكَّد -من خلالها- أنَّ هذا الاحتفاء هو عنوان وفاء من قيادة وفيَّة، لمدينة الوفاءِ، لرجلٍ وفيٍّ، سقَى غراسهَا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي سعود بن خالد بن عبدالعزيز، بموافقة كريمة من القيادة الرشيدة.
وألقى إياد بن أمين مدني، كلمةً، نيابة عن الدكتور نزار بن عبيد مدني، أكَّد فيها أنَّ الجائزة تطمح إلى تبيان وإظهار ودراسة واستقصاء التعبيرات الحضاريَّة لمجتمع المدينة المنوَّرة على امتداد تاريخه العريق.
