الرياضية

بين الدمام و الحساء

شهدت أمسية جميلة في ملعب المبرز حيث جمعت مباراة بين الإتفاق والفتح، وكانت تجربة شخصية للكاتب. حضر الحدث العديد من جماهير الإتفاق وتبادلوا انطباعاتهم حول المباراة وأداء الفريقين. انتهت المباراة بفوز الإتفاق، مما جلب الفرحة لأنصاره. بعد المباراة، سادت أجواء رياضية جميلة بين لاعبي وإداريي الفريقين. يوجه الكاتب تحية لنجم كرة القدم فهد المولد ويطلب عدم نشر أخبار غير رسمية عنه. يختتم الكاتب بتمنياته بالتوفيق للفرق السعودية في بطولة النخبة الآسيوية ويعبر عن تقديره للتحديات التي تواجه الفرق في المنافسات المحلية والآسيوية.

الدمام و الحسا: افضل وسائل المواصلات


أمسية جميلة قضيتها عشية السبت في المبرز لحضور مباراة جمعت ما بين الإتفاق (الدمامي) و الفتح (الحساوي) كأول تجربة شخصية لي في ملعب من ملاعب الاندية التي تم إعادة ترتيبها و إضفاء روح هندسية مميزة على تصميمها !

كان من بين الحضور العديد من أبناء العمومة (الإتفاقيين) و الذين اعتبروا وجودي فأل خير عليهم حيث أن عدد منهم اسر لي قبل المباراة ان الفتح اصبح يشكل عقدة مزعجة لهم و لا يكادون يتذكرون متى تغلبوا على هذا الفريق و الذي غالباً ما ينتفض و يقلب الطاولة عليهم و يفوز عليهم بصرف النظر عن المستوى الفني للمباراة و كون المباراة تجمع بين فريقين من مدينتين قريبتين لبعض فالتنافس و الشد العصبي متوقع دائماً و كان من حسن حظي مقابلة الزميل آلعزيز و النجم الخلوق اللاعب و النجم الاتفاقي السابق عمر باخشوين و في دردشة سريعة معه كان منزعجاً من اضاعة الاتفاق لفرص عديدة في الشوط الأول و في نهاية حديثه قال (الفتح ليس عقدة لنا) و لكن (الغمزة) التي تلت كلامه شرحت كل شيء !

اجواء الملعب كانت لطيفة فلم يكن هناك (رطوبة) الدمام المعتادة هذه الأيام بل (هواء) واحة الأحساء العليل ساعد الفريقين على تقديم مباراة حماسية كتمت الأنفاس و تأرجحت هنا و هناك و في النهاية ذهبت النتيجة بكل استحقاق للإتفاق و الذي كان افضل في مجمل المباراة و ارتسمت البسمة على محيا ابناء العمومة و انفكت (عقدة) اخترعها الإتفاقيين في عقولهم سببها خساراتهم المتتالية امام ابناء النخيل و الأجمل كانت الروح الرياضية الجميلة بين لاعبي و إداريي الفريقين بعد المباراة فهي لا تعدو النقاط الثلاث و تجمع بأبناء العمومة في الدمام و الحسا فمبروك لكل الاتفاقيين و حظاً اوفر لكل الفتحاويين !

تنطلق يوم الأثنين بطولة النخبة الأسيوية و كل الاماني لممثلينا الثلاثة بالتوفيق لمحاولة جلب هذه البطولة بنظامها الجديد و اعتقد ان الفرصة سانحة لهم جميعاً بالذات لكون الأدوار الحاسمة ستكون على ارضنا و بين جماهيرنا و دائماً الصعوبات تكون في البدايات حيث سيسافر النصر و الهلال إلى العراق و قطر توالياً بينما يلعب الاهلي في جدة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بعد (شد و جذب) و رغبة في اللعب في الجوهرة و الأهم بالنسبة لي هو تحقيق النقاط كاملة و المضي قدماً في هذه التظاهرة الأسيوية المهمة و ليعلم مسيري هذه الفرق الثلاثة أن الجولات الأسيوية ستتداخل مع المنافسات المحلية و سيكون هناك ازدحام وضغط مباريات كلهم على دراية به و هو افضل بكثير من الضغوط التي قد تحدث عند تداخل المسابقات في الأمتار الأخيرة و التي عادة لا تحسب لها الرابطة حساباً في حال كان احد فرقنا متواجداً في كل البطولات و لنا في ما حدث للهلال الموسم الماضي مثلاً فسبق لي أن رددت أن خسارة الهلال من العين انقذت الرابطة من ورطة الجدولة بدون منازع !

قبل الختام كل الدعوات القلبية أن يمن على نجمنا العزيز على قلوب الجميع اللاعب فهد المولد بالشفاء العاجل من الحادث العرضي الذي حدث له و كلي رجاء من الجميع بعدم إطلاق الشائعات عن وضعه الصحي و تلقي الاخبار من المصادر الرسمية فقط!

عشية السبت كان لابد لي من الذهاب و العودة بين الدمام و الحسا في رحلة سريعة اتمنى ان تتكرر كثيراً في مناسبات كروية قادمة فالتواجد بارض الملعب في بعض المباريات تجربة لا تنسى و في الختام (الحسا حساك لو الدهر نساك) !

د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى