بدأت أمس حلقة عمل حول تعزيز الصحة واستراتيجياتها من قبل وزارة الصحة في سلطنة عُمان، برعاية د. جان جبور وتحت إشراف المنظمة العالمية للصحة. الحلقة مدتها يومين وتديرها البروفيسور زهير السباعي، بمشاركة خبراء من الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس. تهدف الحلقة إلى استعراض أهمية برامج تعزيز الصحة محليًا وإقليميًا ودوليًا وتطوير استراتيجيات وطنية لتعزيز الصحة ورفع الوعي الصحي، مع التركيز على دور التثقيف الصحي في تحسين الأوضاع الصحية. تعتبر هذه الحلقة تمهيدًا لملتقى آخر يتناول نفس المواضيع في ولاية نزوى.
“تقديم استراتيجيات الصحة في مسقط”
ويدير أعمال الحلقة البروفيسور السعودي زهير السباعي -رئيس الشبكة العربية لتعزيز الصحة- بمشاركة نخبة من الاختصاصيين من وزارة الصحَّة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، وعدد من الأكاديميِّين، وبحضور عدد كبير من الأطباء والمثقفات الصحيَّات من سلطنة عُمان المختلفة.
وتستعرض حلقة العمل، أهميَّة برامج تعزيز الصحَّة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ودور المدن والقرى الصحيَّة في سلطنة عُمان، وتستعرض أيضًا مبادرة المدارس المعزِّزة للصحَّة، وتأثير السلوك والتواصل في الصحَّة العامَّة، والخطوات المستقبليَّة لتعزيز الصحَّة بسلطنة عُمان، وتطوير الإستراتيجيات الوطنية لتعزيز الصحَّة وتعزيز أدوار التثقيف الصحي في رفع الوعي لدى المجتمع، وتقليل نسبة المراضة.
وأشارت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية -مديرة دائرة التثقيف الصحي وبرامج التوعية الصحيَّة- إلى أنَّ التثقيف الصحي يُعتبر إحدَى إستراتيجيَّات تنفيذ برامج تعزيز الصحَّة والوقاية من الأمراض، التي تهدف إلى تغيير معارف الناس ومواقفهم وسلوكياتهم، عبر زيادة إدراك المخاطر، وتعزيز السلوكيَّات الصحيَّة الإيجابيَّة وتوعية الجمهور بالسلوكيَّات الصحيَّة والتَّأثير على القرارات الفرديَّة والمجتمعيَّة التي تعزِّز الصحَّة، وتمكينهم من اتخاذ خيارات وأنماط حياة صحية أفضل.
وأوضحت أنَّ هذه الحلقة تعتبر تمهيدًا للملتقى الثاني لتعزيز الصحة الذي ستنظمه الوزارة غدا بولاية نزوى، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من المختصين والعاملين الصحيين من مختلف المؤسسات الصحيَّة بسلطنة عُمان.
