محليات

الكاتب الأمريكي والتر إيزاكسون: السعودية تشهد تقدما في مجال الطاقة المتجددة

أشاد والتر إيزاكسون بنمو ريادة الأعمال في السعودية، خاصة في قطاع الطاقة والتنمية. تحدث عن ثورة التنمية والطاقة المتجددة في المملكة وتحدث في معرض الرياض الدولي للكتاب حول قيادة الأثر ودروس التاريخ. كانت الجلسة مديرة من قبل ياسمين الخويطر التي استعرضت مسار إيزاكسون في كتابة سير شخصيات عالمية. تحدث عن أهمية الابتكار والفضول والاستكشاف والتفكير خارج الصندوق في تحفيز الإبداع وتحدث عن مراحل الثورة الإبداعية عبر العصور تحدث عن شخصيات عالمية مبتكرة. أشار إلى إيلون ماسك وستيف جوبز وألبرت أينشتاين. تطرق إيزاكسون إلى تحديد الأهداف وأهمية الابتكار والخيال في القيادة.

والتر إيزاكسون: السعودية تشهد ثورة تنموية في الطاقة المتجددة والإبتكارات

أشاد الكاتب الأمريكي الشهير والتر إيزاكسون، بنمو ريادة الأعمال في السعودية خاصة في قطاعات الطاقة والتنمية، لافتًا إلى الثورة التنموية التي تشهدها المملكة خاصة في الطاقة المتجددة والمتمثلة في تنامي عمليات الابتكار وانتشار الألواح الشمسية.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الحوارية “قيادة خالدة الأثر: دروس من أعظم عقول التاريخ”، التي أقيمت في ثالث أيام معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، والمقام بجامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر الجاري حتى 5 أكتوبر المقبل.

أدارت الجلسة الأستاذة ياسمين الخويطر التي أشارت في مقدمتها إلى مسيرة والتر إيزاكسون في كتابة السير الذاتية لشخصيات مهمة عالميًّا، منهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر، والرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، والرئيس السابق لشركة “أبل” ستيف جوبز، والعالم الألماني ألبرت أينشتاين، وكذلك بنيامين فرانكلين الذي يعد من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، وأخيرًا الملياردير الأمريكي-الكندي إيلون ماسك صاحب منصة “إكس” الأكثر تأثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتناول الكاتب الأمريكي الشهير مفهوم القيادة لدى أهم الشخصيات العالمية الذين كتب سيرهم الذاتية، مؤكدًا أنه استخلص تعريفًا لها بأنها جهد تعاوني قائم على الإبداع والابتكار ويمتلك مجموعة من القيم والأهداف.

وتحدث إيزاكسون عن ثورة الإبداع لدى أهم الشخصيات العالمية المبتكرة الذين يعتبرون قادة في مجالاتهم، والذين تناول سيرهم الذاتية وعايش بعضهم عن قرب، منوهًا إلى ضرورة توافر عدد من العوامل لتحفيز الإبداع عمليًّا، منها الفضول ورغبة الاستكشاف والتفكير خارج الصندوق، وكذلك الشغف والتواضع مع التوازن والبساطة في الأداء، إضافة إلى تحديد المهام بدقة، وأن يكون العمل وفق قيم أخلاقية.

وتطرّق الكاتب الأمريكي والتر إيزاكسون إلى مراحل الثورة الإبداعية عبر العصور، بدءًا من الثورة الفكرية والعلمية التي ظهر فيها بنيامين فرانكلين، ومن بعدها النووية التي عايشها أينشتاين، ثم الرقمية بالحضور القوي لستيف جوبز، وصولًا إلى الثورة الفضائية التي يقودها إيلون ماسك.

وقال الكاتب الأمريكي، إن أينشتاين تحدث عن الكون بدءًا من آدم، ولم يكن العالِم الشهير أذكي أقرانه بل كان لديه فضول وخيال، وهو العامل الأهم والأبرز في قيادة الابتكار، وحكى أن والد أينشتاين أعطاه بوصلة، فوجد أن إبرتها كانت متجهة إلى الشمال دائمًا وفي أي موضع وكان يتساءل عن السبب، ولديه الفضول للمعرفة، موضحًا أنه حاول استكشاف الآلات التي تعمل مع أبراج الساعات في سويسرا، وكيفية تحرك القطارات أسفلها ومقارنتها بتحركات آلات أخرى وأشخاص حتى وصل إلى أن الزمن نسبي.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن إيلون ماسك عندما اشترى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حاول الاستفادة من حجم البيانات الضخمة المسجلة عليه، ولاستكشاف الفضاء حدد أهدافه جيدًا بأنه يريد إرسال مهمات إلى كوكب المريخ، وبدأ بتفكير خارج الصندوق لم يخطر ببال دول كبرى بما فيها الولايات المتحدة، إذ أرسل آلاف الأقمار الصناعية إلى الفضاء وربطها بالإنترنت، ثم تحول إلى ثورة الذكاء الاصطناعي والتوظيف الأمثل للتقنيات والبرمجيات.

وأوضح الكاتب الأمريكي، أن ستيف جوبز وهو من رواد الثورة الرقمية حدد أهدافه جيدًا بأنه يريد إنشاء شركة للحاسبات الآلية، وكان إنتاج أجهزة “أبل ماكنتوش” طفرة في أجهزة الحاسوب مطلع التسعينيات، مشيرًا إلى شغفه بعملية الاستكشاف، وخلال لقاءاته معه اصطحبه إلى منزله القديم وبه ورشة والده الذي كان يعمل ميكانيكيًّا لإصلاح السيارات، وشرح له كيف حفز والده الشغف في هذه الورشة، حتى أنه بعدما فكر في الإبداع ومع كل منتج بطريقة مبتكرة كانت تنتابه عواطف جياشة ويبكي تواضعًا.

جدير بالذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 يُقام هذا العام تحت شعار “الرياض تقرأ” بهدف تعزيز مكانة المملكة الثقافية التاريخية والحديثة إقليميًّا وعالميًّا، ويتضمّن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية، ويقدم برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمّن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى