العشب والخالة
هناك عبث وصراخ وبقايا عشب ملون، صوت يجاهد ليبقى حرًا من سيطرة القطيع، الحالة متراكمة. الصافرة مُتوقفة، الراية عالية، المضمار مليء بالتماس. جسم يتعثر بين الشقوق، والعقول مرهقة. صغار يطوفون بحثًا عن الحلوى، بينما يختبئ الفرح بينهم. التاريخ يتشبث بأعناق الغرابة، عثرات تعبث بالطرق. هناك من رقد دون يقظة واستيقظ في موسم الرقود، والباقون تحطموا في النهاية.
العشب والخالة
هذر ونقر وبقايا عشب ملون
وصوت من بعيد جاهد لتبقى حرا
من هيمنة القطيع..
خالة.. خالة اسمحي بالحالة..
الصافرة ميتة .. والراية عالة ..
المضمار وصوت التماس..
المرمى بخيل.. لا يطاق
ونقطة الجزاء يتيمة..
والكرة تبكي من اليأس..
دعوها فالخطوط غير مستقيمة..
وذلك الذي يجري بلا إحساس..
الشقوق كثيرة والغباء طاغي
هناك ملامح يصعب أن تطيع..
يتعثر حظه وهم يتعثرون في عقولهم..
ملاحقة مشحونة بكدمات أزمة..
وأزمة كدمات..
فالفرح لا سبيل له بينهم فهم عالقون..
هذا وذاك أبدا لا يستطيع..
الخبال وجبة دسمة يحبس الأصابع
وبقايا الشمس تصارع..
والقمر ينثال في سطو طابع..
وغرفة كئيبة
ومرض يصيب الواقع..
الصغار وحدهم يطوفون
يبحثون عن الحلوى..
ليس لهم شي فهم بلا جدوى..
وحدهم يظهرون في المساء..
ويترنحون من الضوء..
ذلك التاريخ يتشبث بأعناق الغرابة..
عثراتهم تملأ الطرق..
وطرقهم تتسع بالعثرات..
هناك رقدوا بلا يقظة..
واستيقظوا في موسم الرقود..
والباقون تلاشوا ..