اللاعبون العرب.. البنية الجبلية والبيئة في الطائف تعطي المتنافسين في البطولات فوائد اللياقة البدنية الطبيعية
تعد منطقة الطائف وجهة مميزة للرياضيين العرب وعشاق الرياضة، حيث توفر تجارب سياحية وثقافية وتاريخية فريدة مثل الصعود على جبال السروات واستكشاف الأودية والغابات. يمكن للزوّار ممارسة الرياضة والاستمتاع بالطبيعة في أجواء معتدلة تعزز اللياقة البدنية والذهنية. ويعتبر الصيف في الطائف مثاليًا لإقامة الفعاليات الرياضية الكبرى والقادمة. كما يشجع البيئة الطبيعية الخاصة في الطائف الرياضيين والمدربين على تحقيق أداء مثالي بفضل التنوع البيولوجي والتاريخ الغني للمنطقة.
اللاعبون العرب.. البنية الجبلية والبيئة في الطائف تعطي المتنافسين في البطولات فوائد اللياقة البدنية الطبيعية
صحيفة وين الإلكترونيةواس
وجد الرياضيون العرب وعشاق كرة القدم والخيل والهجن والإبل وراليات السباق، أنفسهم بين العديد من التجارب السياحية والثقافية والتاريخية المميزة التي وفرتها لهم بيئة تضاريس الطائف المتنوعة؛ إذ تفردت فيها أحضان الطبيعة باستقبالها للرياضيين بين جبال السروات الشاهقة وبين الأودية و غابات أشجار العرعر والتشكيلات الصخرية العملاقة، التي تمثل متسعًا ومتنفسًا لممارسة الرياضية و الترفيه، كما كونت لهم الأجواء المعتدلة في فترات الصباح الباكر، والماطرة في المساء، مكتسَبًا مهمًا للّياقة بدنية وذهنية عالية الجودة ومتقنة أثناء أداء تمارينهم اليومية.
وأضحى صيف عام 2024 في الطائف شاهدًا على المكانة النوعية والاقتصادية التي تعيشها المحافظة لتكون بشكل مستمر محطة جذب وحراك للفعاليات الرياضية الكبرى و خيارًا مثاليًا للسياحة والترفيه، في ظل ما تتمتع به من تنوع بيولوجي وكذلك قربها من مكة المكرمة وعمق زخمها التراثي، وروعة مناخها المعتدل المناسب لكافة الزوار، الذي جعل منها وجهة رائعة للاسترخاء والراحة بمميزات تنافسية.
وأكد الاخصائي الرياضي سعد الروقان أن اللاعبين والمدربين وجدوا في الطائف مقومات طبيعية تتوافق مع جميع توجهاتهم الرياضية بالإضافة إلى تاريخها وثقافتها الحية، حيث أصبحت في كل عام محل اهتمام ومكسب في تمضية أوقات التدريبات بين الجبال، وعروق الأودية، و عاملاً ذهنيًا تستغله الأجهزة الفنية للخروج باللاعبين من الضغوط الجماهيرية التي يعيشونها قبل أي منافسة ، وما تحمله في عرين أرضها من تعدد لأساليب التدريب، حتى أنا البعض منهم اعتمد على الحقول و المدرجاتا الزراعية، المزدانة بأصناف عديدة من الفاكهة الموسمية من أشجار الرمان والعنب والحماط والبخارى والفركس والمشمش والورد الطائفي، ومراعي الجبال وغابات الهدا والشفا، محل واجبات وأداء للتمارين بساعات مخصصة، مؤكدين أن الطائف وجهة فريدة في التواصل مع الهواء الطلق بعيدًا عن ضغوط المنافسة.
وأوضح الروقان أن الطائف تحظى في كافة زواياها، مشاهد تحمل الجوانب التاريخية التي تشكل إرثًا ومكانة ومخزونًا ثقافيًا تزخر بها العديد من الآثار لتكون غذاءً للعقل ومصفاة له من التفكير المستمر ، حيث إن هذا التنوع الذي تفيض به؛ يؤكد عراقة تاريخها في أرض جزيرة العرب ووجهة مناسبة ومواقع جذب بشكل خاص للرياضيين في الجانب الطبيعي والأثري بأكثر من “50” موقعًا ذات التكوين الجمالي؛ لتستطيع وبنجاح في الأيام الماضية على استقبال العديد من البطولات الرياضية الكبرى وترجمة فوائدها في الجانب الاقتصادي و تنمية السياحة بشكل كبيرٍ.