سلمان الخير… زمن الشركات الكبرى والمشاريع الطموحة
خلال فترة حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأسست العديد من المشروعات والشركات الكبرى في المملكة العربية السعودية. من بين أبرز هذه المشروعات صندوق الاستثمارات العامة الذي يسعى لدفع التحول الاقتصادي من خلال الاستثمارات طويلة الأجل. تأسس الصندوق في عام 1971 ويساهم في تنمية القطاعات الأساسية وتحقيق التنوع الاقتصادي. كما تم إطلاق مشاريع كبيرة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر لتعزيز الاقتصاد السعودي. الصندوق يعمل أيضاً في مشاريع الطاقة والتدوير لتحقيق النمو والاستدامة.
سلمان الخير: عهد الكيانات الكبرى والمشروعات الطموحة المبحوث عنها
وعلى المستوى المحلي؛ فإن الصندوق يقوم بدور المحرِّك لجهود التنويع الاقتصادي الإستراتيجي المستدام، وذلك التزاماً بمستهدفات رؤية 2030.
ويساهم الصندوق في تطوير القطاعات الأساسية من خلال خلقه للفرص المجدية تجارياً، ويعود وجود صندوق الاستثمارات العامة ونشأته في المملكة لأكثر من 50 عاماً، حيث تأسس في عام 1971م الموافق لعام 1391هـ، وطوال تلك العقود الممتدة كان الصندوق رافداً اقتصادياً وطنياً ساهم وما زال يساهم في تأسيس الشركات الحيوية الكبرى محلياً وعالمياً، ومموِّلاً للكثير من المشاريع الإستراتيجية للاقتصاد الوطني، وقد أدَّى وجوده إلى تمكين اقتصاد المملكة من التقدم بخطوات متسارعة أهَّلته للانضمام إلى مجموعة العشرين التي تضم أقوى اقتصادات العالم.
وفي عام 1436هـ الموافق للعام 2015م حدثت النقلة النوعية في مسيرة الصندوق إذ صدر قرار مجلس الوزراء المتضمن ربط الصندوق بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أما على المستوى العالمي استثمر الصندوق في عدد من أهم الشركات الابتكارية في العالم، فبنى شراكات تضمن تمكُّن المملكة من الوقوف في طليعة التوجهات الاقتصادية الناشئة عالمياً، وقد أطلق صندوق الاستثمارات مشروعات عملاقة ونوعية تضمنتها الرؤية تشكل خارطة الاقتصاد السعودي وتفتح ساحات واسعة للاستثمار وتنوع مصادر الدخل للوطن، وفيما وصلت الأصول حالياً إلى 2.7 ترليون ريال من المخطط له أن تبلغ 4 ترليونات ريال في عام 2025.
شركة نيوم باكورة المشروعات
انطلق العمل على بناء إستراتيجية نيوم في عام 2017م، وتم تأسيس الشركة عام 2019م وتتمحور إستراتيجيتها حول تطوير 16 قطاعاً وفي بداية عام 2021م أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم عن مشروع مدينة «ذا لاين» باكورة المشاريع التطويرية الضخمة.
ويهدف المشروع لخلق بيئة جاذبة للمبدعين ورواد الأعمال والمستثمرين، برؤية مستقبلية تتمحور حول الإنسان والطبيعة وتتميز «ذا لاين» بإنها ستكون خالية من المركبات لتحافظ على 95 % من الطبيعة في أراضي نيوم.
شركة البحر الأحمر — سياحة فاخرة
أطلقت بهدف تقديم تجربة فاخرة في قطاع السياحة حيث تجمع أعمالها بين الطبيعة والثقافة والمغامرة بطريقة سلسة، وستوفر مجموعة واسعة ومتنوعة من الفرص للشركات لتكون جزءاً من أحد أسواق السياحة الأسرع نمواً بالعالم، وتم توقيع عقد شراكة مع شركة أكوا باور وهي إحدى الشركات الوطنية الرائدة في هذا المجال لبناء البنية التحتية للمشروع.
القدية عاصمة الترفيه
تم تدشين المشروع في أبريل 2018، وتهدف الشركة إلى جعل منطقة «القدية» عاصمة الترفيه والرياضة والفنون بالمملكة ولتكون وجهة متكاملة تقدم تجارب مميزة وتصنع لحظات ممتعة، وتعمل «القدية» على مستوى واسع النطاق مع الشركات المحلية لبناء الأساسات والطرق والجسور وتهيئة أمن المواقع.
شركة أمالا دعم سياحي
تاسست الشركة بهدف تطوير وإدارة منتجعات أمالا على البحر الأحمر حيث ستكون وجهة سياحية فائقة الفخامة ومتخصصة في النقاهة والصحة والعلاج لتكون ضمن أفضل الوجهات السياحية الفاخرة ومن المتوقع أن يستقبل المطار حوالى مليون زائر سنوياً.
شركة أكوا باور
تعمل الشركة في تطوير واستثمار وتشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه وقد اشترى الصندوق نسبة 50% منها وتطورت أعمال الشركة لتملك أكثر من 62 محطة كأصول لعمليات التشغيل والبناء والتطوير المتقدم في 13 دولة كما أنجزت الشركة ودرست العديد من المشاريع في تحلية المياه في عدة دول منها المملكة، البحرين، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة.
«سنابل للاستثمار»
هي إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وتأسست في أكتوبر 2009م برأس مال قدرة 20 مليار ريال، وتقوم إستراتيجية الشركة على الاستثمار بعيد المدى محلياً وعالمياً وتلعب دوراً محورياً لتعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة من خلال استثمارها في أصول متنوعة من شأنها تعزيز مسيرة التنمية بالمملكة كما تساهم في زيادة العوائد الاستثمارية للصندوق، وقد ركزت على استثمارات النمو الخاصة في مختلف المراحل ابتداء بمرحلة الاستثمار الملائكي وحتى مرحلة ما بعد الطرح الأولى على أسس تجارية ربحية محلياً وعالمياً.
الشركة الوطنية للشراء الموحد «نوبكو»
يمتلك الصندوق كامل أسهم الشركة والتي تعمل على توفير كافة الخدمات الشرائية واللوجستية لتأمين المستلزمات الدوائية والأجهزة الطبية للقطاعات الصحية وتهدف الشركة لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي في المجال الصحي عن طريق الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية والرقمية وقد لعبت الشركة دوراً أساسياً في جهود المملكة في التصدي لجائحة كورونا كما أطلقت العديد من المشاريع الصحية منها وصفتي، وتطبيق صحتي وتطبيق الممارسين الطبيين وإطلاق العيادة الافتراضية بالإضافة لإبرامها شراكة إستراتيجية لإنشاء مركز لتخزين وتوزيع الأدوية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
الشركة السعودية للاستثمار الزراعي
تأسست الشركة عام 2009م وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة ويتمثل دورها الأساسي في المساهمة بتحقيق إستراتيجية الأمن الغذائي للمملكة عبر استثمارات متنوعة محلية وخارجية تحقق عوائد مالية تضمن لها الاستدامة والنمو ويبلغ رأس مالها 4.8 مليار ريال وقد استثمرت في العديد من الشركات العالمية في مجال الزراعة وتجارة الحبوب والأرز واللحوم وعلى الرغم من كافة التحديات التي واجهت سالك خلال جائحة كورونا إلا أنها استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات.
الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير
أنشئت الشركة بهدف المساهمة في رفع الناتج المحلي، وتوفير فرص وظيفية، وتنمية الاقتصاد وذلك عن طريق تطوير قطاع إعادة التدوير وضمن التقدم الذي حققته الشركة، كان استحواذها على شركة ”GEMS ”الرائدة في مجال إعادة تدوير النفايات الصناعية الخطرة، وذلك في خطوة تشكل نقطة انطلاق للعمليات التشغيلية والتوسع في معاجلة النفايات الأخرى.
مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار
اطلقت مبادرة مستقبل الاستثمار في عام 2017م، وتساهم المبادرة في تعزيز حضور الصندوق عالمياً وإقليمياً حيث شارك في نسخها الثلاث الأولى أكثر من 500 متحدث بحضور يزيد عن 13,000 شخص لتكون المبادرة أحد أفضل 3 منتديات استثمارية على مستوى العالم، وقد تحولت المبادرة إلى مؤسسة فاعلة ومؤثرة على توجهات الاستثمار العالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية.