محليات

تجمع الطلاب أمام المدارس.. قلق بسبب الحوادث والسلوكيات غير المناسبة

تجمع الطلاب خارج المدارس بعد الانتهاء من الدراسة يشكل خطراً على السلوك والأمن. المختصون يحذرون من الحوادث المرورية والإجهاد الحراري الناتج عن تعرض الطلاب لأشعة الشمس. يجب التوعية ورفع الوعي لمنع هذه السلوكيات وضرورة وجود برامج ترفيهية داخل المدارس. المثقفون يشددون على أهمية مراقبة الطلاب ومنع الجلوس خارج المدارس، وضرورة توفير بيئة آمنة وصحية لهم داخل المبنى. تواصلت “المدينة” مع تعليم مكة المكرمة للتعرف على موقفهم ولكن لم يتم الرد حتى الآن.

تجمع طلاب المدارس: المخاوف من الحوادث والسلوكيات الخاطئة

تنتشر حالياً ظاهرة تجمع الطلاب من جميع المراحل الدراسية وقت الانصراف أمام المدارس مما قد يؤدي إلى وقوع بعض السلوكيات الخاطئة لغياب الرقابة والمتابعة، وبعض الحوادث المرورية او السلوكية. وحذَّر عدد من المختصين التربويين والصحيين والأمنيين عبر «المدينة» من المخاطر التي تنجم عن هذه الظاهرة مشيرين إلى ضرورة تكاتف الجهود ورفع الوعي منعاً لهذه السلوكيات. وقال عدد من أولياء الأمور، التقتهم «المدينة» أمام بعض المدارس إن هذه الظاهر غير صحية ويفترض من إدارات التعليم التأكيد على قادة المدارس بعدم السماح بخروج الطلاب والجلوس أمام المدارس أسوة بما هو معمول به في مدارس البنات. وأشاروا إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في حوادث دهس أو اجهاد حراري لارتفاع درجة الحرارة معظم الوقت. الإجهاد الحراري قد يؤدي للوفاة من جانبه أوضح الاستشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك عبدالعزيز عضو التجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور زهير بن عبدالرحمن هوساوي «للمدينة» أن جسم الإنسان لديه قدرات للتكيف مع الظروف المناخية المحيطة من خلال شبكة عصبية تحت الجلد تتصل مع منطقة ما تحت المهاد في الدماغ وهذه المنطقة من الناحية التشريحية تتحكم في البرودة والحرارة، وعند التعرض إلى الشمس فترة طويلة يستمر الجسم بفقدان السوائل عن طريق التعرق مما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم حتى الوصول إلى الإجهاد الحراري وحينما يستمر التعرق ينتهي الأمر إلى ضربة شمس وبعدها تفشل الأجهزة العصبية في التحكم في الأوردة والشرايين وتنتهي بالوفاة لا قدر الله، ونحث جميع الطلبة والطالبات على تناول كميات كبيرة من الماء خلال فترة الظهيرة والابتعاد عن الشمس مباشره قدر الإمكان. وأضاف: إن هناك مخاطر أيضاً من الجلوس واللعب أمام المدارس خلال فترة الظهر حيث تزيد نسبة الحوادث المرورية في هذه الفترة، وقد تكون قاتله حتى بعد إجراء التدخل الجراحي وكم من مريض لدينا فقد مستقبله بعد الإصابة المرورية. برامج الجذب داخل المبنى من جهته قال المستشار التربوي والتعليمي عبدالله بن دحيم الدهاس «للمدينة» إن ظاهرة بقاء الطلاب خارج أسوار المدارس عند نهاية اليوم الدراسي ناتجة عن عدة عوامل من أهمها انشغال بعض أولياء الأمور عن الحضور المبكر والثاني عدم توفر نقل مدرسي في بعض الأحياء والثالث عدم وجود برامج جاذبة للطلاب داخل المدرسة، مشيراً إلى أن تجمع الطلاب خارج المدرسة بات ظاهرة خاصة لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في فترتي الصباح والظهيرة على حد سواء. و أشار إلى أن الحلول تتمثل في توعية أولياء الأمور بمخاطر بقاء أبنائهم لفترات طويلة بعد انتهاء الدراسة وإقامة برامج ترفيهية داخل أسوار المدرسة خاصة في ظل التوسع الكبير في إنشاء الصالات الرياضية تحت إشراف كوادر إدارية وتعليمية وإقامة مقاهٍ بالتعاون مع القطاع الخاص في المرحلة الثانوية تتوفر بها خطوط للإنترنت لقضاء وقت ممتع تحت الإشراف التعليمي.ظاهرة غير صحية من جانبه أوضح المستشار العميد متقاعد الدكتور محمد بن عبدالله منشاوي «للمدينة» أن ظاهرة تجمع أبنائنا الطلاب في جميع المراحل الدراسية أمام المدارس بعد الانصراف غير صحية سواء من الجانب الصحي أو التربوي أو الأمني وبحكم تخصصي الأمني أقول إن المحاذير كثيرة ويجب التنبه لها ومن أبرزها أن هذه التجمعات قد تنشأ عنها سلوكيات مرفوضة أمنياً مثل إمكانية استغلالهم من ضعاف النفوس في تعاطي أو ترويج آفة المخدرات أو الممنوعات أو التواصي في الأمور غير الأخلاقية وغيرها ويجب أن تكون هناك رقابة من قبل إدارات المدارس وضرورة منع هكذا تجمعات أمام المدارس وإلزام الطلاب بالبقاء داخل أسوار المدرسة وقت الانصراف حتى قدوم ولي أمر الطالب. وأشار إلى أن الطلاب بحاجة ماسة إلى توعيتهم وتثقيفهم صحياً وتربوياً وأمنياً وأن لا يتركوا بالشكل الذي يحدث حالياً. تعليم مكة لا يرد بدورنا قمنا في «المدينة» بالتواصل مع إدارة الاتصال المؤسسي بتعليم منطقة مكة المكرمة لاستيضاح موقفها حول هذه الظاهرة والتعليمات المبلغة لقادة المدارس حيالها إلا أننا لم نتلقَ أي رد أو توضيح حيالها حتى ساعة إعداد هذا التقرير للنشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى