خطيب المسجد النبوي: القلب لم يستطع أن يتسع لشيءٍ آخر
وصوّر الشيخ أحمد بن حميد في خطبته أهمية تقوى الله في السر والعلن، وأهمية تنقية القلوب من الذنوب والبدع لتحقيق الفلاح في الدنيا والآخرة. أكد على أن القلب يمتلك مكانة خاصة في الطاعة والاخلاص لله، وانتقد الذبابة في العمل أو الانحراف في العبادة. وأشار إلى أن القلب هو جوهر الأعمال وأن التقوى وتزكية النفوس هما مفتاح السعادة. أختتم خطبته بدعاء لنصر المسلمين في فلسطين وشجب الاعتداءات الإسرائيلية.
خطيب المسجد النبوي يقول: القلب لم يكن يتّسع لشيء غير ذلك
#فيديو ..
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ أحمد بن حميد: نقّوا قلوبكم من أوساخ البدع والذنوب لتنالوا الفلاح في الدارين (الإخبارية)#صلاة_الجمعة #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/gObZIrEYNl
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) October 18, 2024
وتحدّث الشيخ بن حميد عن مكانة القلب من سائر الجسد، ينشغل به المرء في طاعة ربّه جل وعلا، وإخلاص العمل والعبادة له سبحانه، وبصلاحه يصلحُ العمل كلّه، وبفساده يخيب سائر العمل.
#فيديو ..
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ أحمد بن حميد: تزكية النفوس وقوة الإيمان سبيلكم إلى السعادة (الإخبارية)#صلاة_الجمعة #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/stAAkvjmqu
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) October 18, 2024
وأوضح فضيلته أن الناس يوم القيامة صنفان: أهل إجرام وتدسية أو أهل فلاح وتزكية، فلا زكاة ولا فلاح إلا بفضل الرحيم الرحيم قال الله تعالى: “ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم”.
#فيديو ..
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ أحمد بن حميد: #القرآن_الكريم مأدبة الله.. أنعشوا قلوبكم ورطبوا ألسنتكم بذكره (الإخبارية)#صلاة_الجمعة #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/H8o6pbNne9
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) October 18, 2024
وقال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد: إن العروة الوثقى والوسيلة العظمى، توحيدُ محبةٍ وخضوع، وصلاةُ قنوتٍ وخشوع، ولسانٌ رطبٌ من ذكر الله، ومحبةٌ واتباعٌ وتعزيرٌ وتوقيرٌ لرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – مبيناً أن القلب إذا امتلأ بشيء ضاق عن غيره، والمزاحمة مدافعة، والغلبة للكثرة، والقلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إلى الله أرقّها وأصفاها، وإنما يكون ذلك بما يُصبُّ فيها قال الله تعالى: ” قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ “.
#فيديو ..
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ أحمد بن حميد: صلاح القلب مفتاح النجاة.. أصلحوا جوارحكم لتصلح قلوبكم (الإخبارية)#صلاة_الجمعة #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/xG2JTii12c
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) October 18, 2024
وأضاف أن القلب لم يكن أن يتّسع للشيء وضده، فمن ترك المأمور شُغل بالمحظور، ومن أنقض ظهره بالأوزار، ضعُف عن الأذكار، ومن أضنى نفسه في الإبداع، زهُد في الاتباع، ومن علت همته، سلمت من الآفات مهجته، مستشهداً بقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم : “مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وأَتَتْهُ الدُّنْيَا وهِيَ رَاغِمَةٌ، ومَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، ولَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ”.
وبين أن مِن عاجلِ البُشرى لمن أقبل بقلبه إلى ربه، أن تُقبلُ قلوب العباد إليه، وتتوافق على حبه، مورداً قول بعض السلف في ذلك: “ما أقبل عبد على الله بقلبه إلا أقبل الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم”.
#فيديو ..
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ أحمد بن حميد: اللهم انصر أهل #فلسطين على اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين وطهّر #المسجد_الأقصى من رجسهم (الإخبارية)#صلاة_الجمعة #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/u7wBwzUatH
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) October 18, 2024
وختم فضيلته الخطبة مذكراً، أن القلب ملكُ الجوارح وسلطانه، فبصلاحه يصلُحون، وفسادهم بفساده، فهنيئاً لمن تعاهد قلبه، وأرضى ربه، مبيناً أن القلب هو مقصود الأعمال، ومعقود الآمال، وإذا استحلى اللسان ذِكر الله وما والاه، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله، فحينئذ يدخل حبُّ الإيمان في القلب، ويصير الخروج من الإيمان أكره إلى القلوب من الإلقاء في النار، وأمرّ عليها من الصبر، وما صفى القلب ولا حلى الذكر ولا صلُحت الجوارح ولا رُفعت الأعمال بمثل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.