تطوع الممرض لخفض حوادث الطرق
بتوقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الهلال الأحمر السعودي في مكة المكرمة وجمعية الرعاية الصحية الداعمة لبرنامج “واجبي” لتقديم الإسعافات الأولية لمصابي الحوادث. تهدف البرنامج إلى تحسين الخدمات الإسعافية وتقديم الرعاية الصحية. حوادث السير تمثل تحديًا لمقدمي الخدمات، حيث قد تكون الإصابات بين الحرجة والبسيطة، مما يجعل الوقت حرجًا للعلاج. الإسعافات الأولية ترتقي بجودة الرعاية، وتساهم في إنقاذ الأرواح وتجنب المضاعفات الصحية. الهدف هو خفض الوفيات نتيجة لحوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2030. تطوير وتنفيذ الخطط الوقائية والاستجابة السريعة من قبل الفرق الطبية المتطوعة الميدانية.
الممارس الصحي يتطوع في الإسعاف الميداني لمكافحة حوادث الطرق وتقليل الوفيات
أكدّ الدكتور طه بن عمر صادق الخطيب رئيس جمعية الرعاية الصحية الداعمة ان الجمعيات الأهلية تلعب دور المساند للجهات الحكومية بهدف تعبئة الجهود الفردية والجماعية وتعميق مفهوم التضامن والمشاركة المجتمعية لتحقيق رؤية المملكة (2030 ).
وأضاف بأن حوادث السير تشّكل تحدّيا صعبًا لمقدمي الخدمة ، فالإصابات الناتجة عنها قد تتراوح بين خطرة وبسيطة نسبيًا على حياة المصابين، وتختلف أنواع الاصابات في حوادث السير بين الكسور، النزيف والجروح وقد ترافقها بعض الازمات القلبية غالباً والتنفسية، و غالبا ما تفصل دقائق معدودة بين الحياة والموت عند وقوع حوادث مرورية خطيرة ، وتسمى الساعة الأولى بعد وقوع الحادث بالساعة الذهبية لأنها تحدد إلى حد كبير مصير مصابي حوادث السير، وفي بعض الحالات إذا لم يتلقى المريض الإسعافات الأولية على الفور يمكن أن تتدهور حالته وهو ما سيؤثر على صحته مستقبلا أو قد يؤدي إلى الوفاة.
وأشار الدكتور طه إلى تقرير إحصائي صادر عن هيئةً الهلال الأحمر السعودي كشف أن نتائج الدراسات أثبتت أن (% 70) من وفيات الحوادث والحالات الطارئة كان يمكن إنقاذها في حال تدخلت الفرق الاسعافية خلال (30) دقيقة.
وهنا يأتي دور وأهمية مبادرة جمعية الرعاية الصحية الداعمة المسماة (واجبي) لقيام الممارسين الصحيين المتطوعين بتقديم الإسعافات الاولية والانعاش القلبي الرئوي لمصابي الحوادث (كمسعف) في موقع الحدث تحسباً لتأخر سيارة الإسعاف وذلك لدعم الجهود المبذولة من قبل الهلال الأحمر لخفض نسبة عدد الوفيات في حوادث السير.
وحول ماهية المبادرة قال د.الخطيب ان توفير الرعاية الصحية الأساسية للمصابين من جراء الحوادث حتى وصول سيارة الإسعاف يعتبر هو جوهر الإسعافات الأولية (الخدمة الطبية الطارئة) ،التي يمكن من خلالها ( بمشيئة الله) خفض أعداد الوفيات والإصابات المرتبطة بحوادث السير.
وأوضح د.الخطيب ان فكرة المبادرة قائمة على الاستفادة من الممارسين الصحيين المتطوعين (كمسعفين) للقيام بدورهم في التعامل مع المصابين من جراء حوادث السير تحسباً – لـتأخر سيارة الإسعاف -والمساهمة في تقديم الإسعافات الأولية لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المضاعفات الصحية في حالات الحوادث والأزمات من خلال توفير فرص الإنقاذ والاستجابة الفعالة والسريعة في الحفاظ على حياة المصابين .
وأشار د.الخطيب إلى النتائج الإيجابية للمبادرة بأن مفهوم الإسعافات الأولية ليس جديدا، لكنه حظي باهتمام متجدد وتطور بسبب زيادة وتيرة وشدة التهديدات التي تتعلق بصحة الانسان والوفيات والاصابات نتيجة حوادث الطرق وتتطلع الجمعية لتحقيق تطلعاتها من خلال :
قوة العمل الجماعي المشترك بين الجهات ذات العلاقة لتعزيـز الوعـيً وتقويم السياسـات وتنسـيق الاجـراءات لضمـان سرعة الاستجابة والتعامل مع مصابي الحوادث.
اتباع نهج شامل قائم على الانظمة والترابط بين صحة الانسان وحوادث الطرق.
تعزيز العمل الصحي التطوعي الميداني لدى الممارسين الصحًيين والمتطوعينً وحشد الهمم لإنقاذ حياة المصابين نتيجة حوادث السير .
تطبيق برامج الجودة في الأداء لجميع الإجراءات ومراحل العمل .
التوسع في تنفيذ المبادرة لتشمل مناطق أخرى .
تطوير خطة الاستجابة للحوادث والعمل على تطوير خطة الاستجابة للحوادث والعمل على تحقيق المعيار الدولي لسرعة الاستجابة والًوصول الى موقع الحادث خلال (10) دقائق داخل المدن، و (20) دقيقة خارج المدن ، فكل دقيقة مهمة في أي أزمة وذلك لخفض نسبة اعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق بنسبة (% 50) بحلول نهاية عقد الأمم المتحدة الثاني للعمل من أجل السلامة على الطرق وتحقيق رؤية المملكة 2030.
وثمّن د.الخطيب جهود جمعية الهلال الأحمر ، ووزارة الصحة في هذا المجال الحيوي .