عاجل

سياسي فلسطيني يتحدث لـ«عكاظ»: هجوم إسرائيل على الضفة يقتل فكرة حل الدولتين – أخبار السعودية

في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، أُعلن عن ضرورة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. يُعتبر هذا استمرارًا في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وقد أكد خبراء سياسيون أن هذا الإجراء يستهدف إنهاء فكرة الدولتين ويمثل تهديدًا للسلام. تُطالب الدول العالمية بالتدخل لمواجهة هذه الخطط الاستيطانية ومنعها. الهدف هو تغيير هوية الضفة الغربية إلى هوية إسرائيلية من خلال بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين، مع تجاهل اتفاقية أوسلو. تل أبيب تتمسك بالجرائم وتعمل على استنساخ مأساة غزة، دون رغبة في تحقيق السلام والاستقرار.

سياسي فلسطيني يتحدث لـ “عكاظ” عن هجوم إسرائيل على الضفة وتقويض فكرة حل الدولتين – آخر أخبار السعودية

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، التي أودت بحياة نحو 50 ألف فلسطيني، فضلاً عن التدمير الكامل للبنية التحتية للقطاع، بدأت تتعالى أصوات إسرائيلية مسؤولة منذ أيام بضرورة فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في عدوانه الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل وتصفية القضية بكل الطرق، وسط صمت دولي إزاء المخططات الإسرائيلية.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور جهاد الحرازين إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ المخطط الذى جاءت به حكومة اليمين المتطرفة، مؤكداً أن ما صرح به الوزير الإسرائيلي سموتريتش أخيراً وبعض وزراء حكومة الاحتلال بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية هو استهداف لقتل فكرة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأمر يسعى إليه الاحتلال بشكل كبير عبر التصريحات المتواصلة والمتكررة التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأكد الحرازين في تصريحات إلى «عكاظ» أن ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية هو محاولة لمواصلة إنهاء دور السلطة الفلسطينية، بالاستهداف الكامل لكل أراضي الضفة الغربية، وجعلها مناطق خاضعة للاحتلال الإسرائيلي على المستويات كافة، سواء المدني أو العسكري، ومعاملة كل أبناء الضفة الغربية على أنهم تحت السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي، وتفريغ مناطق الضفة من سكانها، وتغيير معالمها وهويتها القانونية بالقوة، لتأخذ طابعاً إسرائيلياً ببناء مزيد من المستوطنات، والتهجير القسري لأهالي الضفة، وإنهاء أي دور للسلطة الفلسطينية، وهي خطوة استباقية تعمل عليها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف منذ سنوات لفرض القانون الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ذلك مخالف لاتفاقية أوسلو عام 1995، التي على أساسها تشكلت السلطة الفلسطينية باعتبارها كياناً مهمته إدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

وأضاف الحرازين أن تل أبيب لا ترغب في تحقيق السلام، ووجود حالة من الاستقرار للمنطقة وللشعب الفلسطيني، بل تصر على مواصلة الجرائم والتخطيط لاستنساخ ما حدث في قطاع غزة، مطالباً دول العالم بالتحرك لمواجهة مثل تلك المخططات الاستعمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى