تعرض الإعلام الرياضي السعودي لانقسام حاد بين مشجعي النصر والهلال بعد مباراة التعادل. تصاعد التوتر بين الفريقين في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انتشار الخلافات والشجارات بين الجماهير. تم طرح التساؤل حول تعصب الإعلام وتجاهل مشجعي الفريق الوطني، وتفضيل المصالح الشخصية على الوحدة الوطنية. يتطلع الجميع إلى مباراة المنتخب القادمة مع إندونيسيا في ظل الحاجة الماسة للتركيز على الأداء الناجح في الحفاظ على فرص المشاركة في كأس العالم بدون أي تحديات إضافية.
المربط – الخيول – الركوب – التدريب
قال وين (عاقلكم)؟ قالوا ها (المربط) !
و هذا فعلاً ما حدث مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية عصر الخميس و نهايتها بالتعادل السلبي و في وقت اعتقدت أن الجميع سينشغل بمدى صحة الغاء الهدف السعودي في نهاية المباراة إلا أن ما حدث كان خلاف ذلك !
بعد المباراة حول بعض الإعلاميين و المتابعين برنامج X إلى ساحة صراع نصراوي هلالي بتعصب مقيت و امتد هذا الصراع إلى البرامج المسموعة و المرئية و بدلاً من حالة الإنبساط التي كان من المفروض أن يكون الشارع الرياضي المحلي عليها لظهور اخضرنا بتكتيكاً مميزاً و شخصية مرضية تحولت برامج التواصل و بعض البرامج إلى حالة من الفوضى و الصراخ المتبادل امتد إلى التراشق بالألفاظ الغير حميدة و الأحاديث السامجة و الإستظراف (عمال على بطال) !
اعلامي نصراوي يغرد الغنام (لاعب النصر) يسجل هدفاً حاسماً و البليهي (لاعب الهلال) المتسلل يتسبب في الغاء الهدف و لاعبي استراليا يطلبون تي شيرت البليهي و المفروض أن كل استراليا تشكر البليهي فكانت الردود الهلالية شكراً للبليهي لوقوعه في التسلل فقد انقذنا من إزعاج الإعلام النصراوي و الفوز الي يجي من ورا لاعب نصراوي ما نبيه ،و للأسف هذا نتاج الإعلام المتعصب و التعامل مع المنتخب بالألوان و الكل تناسى ان كلاهما كان في مهمة وطنية و كلاهما قاتل من اجل شعار وطننا الغالي !
ماذا يريد سالم بنشر فيديو لهدف سابق له امام استراليا اثناء سير المباراة و ما هي الرسالة التي يريد سالم ايصالها للاعبين في (سنابه) الخاص و لا اعلم هل كل هؤلاء الإعلاميين تركوا مباراة المنتخب و متابعتها ليشاهدوا ماذا يبث سالم في حسابه الخاص و حتى إن كان للبعض تحفظ على تصرف سالم في حسابه الخاص إلا أن ذلك ليس مبرراً لجعله المحور الأساسي لأكثر من برنامج تلفزيوني و لا لذلك الكم من التغريدات الإعلامية التي تعبر عن الإستياء من ذلك التصرف و التي لم تكن اي منها بأسلوب (العتب من المحبة) !
بعيداً عن كل هذا التراشق الغير محمود يخوض اخضرنا نزاله السادس عصر الثلاثاء امام إندونيسيا في مجموعتنا المعقدة نقطياً و التي كان من المفروض ان نكون في وضع افضل مما تركنا فيه مانشيني و الأهم هو التركيز على القادم و بحول الله و بهمة الرجال و بوجود (العطار) رينارد سيكون تواجدنا في المونديال القادم مباشراً و بدون الحاجة لخوض تصفيات إضافية مزعجة و ارجو ان يكون التعامل الإعلامي و الجماهيري بعد المباراة القادمة بعيداً عن الميول و الهلال و النصر و بعيداً عن ها (المربط) و وين ما يروح الأخضر أنا وياه !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim
