عودة مفاوضات غزة للتركيز – أخبار السعودية
تكشف صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، تتضمن إطلاقًا محدودًا للأسرى، وتجري المفاوضات بشكل سري بين إسرائيل وحماس. يظهر رئيس الوزراء نتنياهو تفاؤلًا حذرًا، وتتضمن الخطة توصيل أسرى فلسطينيين مقابل إسرائيليين، وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع. تشير المصادر إلى أن حماس مستعدة للانخراط في محادثات للتوصل لاتفاق مؤقت. وعلى الرغم من التفاؤل، تظل الشكوك حول إمكانية التوصل لاتفاقات في المستقبل، نتيجة للظروف الميدانية والضغوط الداخلية.
عودة مفاوضات غزة إلى الواجهة في السعودية – آخر الأخبار
ووفقا لما أوردته الصحيفة، اليوم (السبت)، فإن هذه المفاوضات تسير بشكل هادئ، وسط تفاؤل حذر في ظل موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يؤكد على ضرورة استمرار الحرب.
ورغم مواقف نتنياهو العلنية، فإن الصحيفة تتحدث عن تحركات خلف الأبواب المغلقة تهدف إلى التوصل لتسوية مؤقتة، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتؤكد أن هناك مفاوضات جارية تحت الطاولة بوساطة أطراف ثالثة، وتتناول ترتيبا مؤقتا لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستفرج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، دون التطرق إلى تفاصيل الأعداد.
وأضافت المصادر أنه جرى التطرق إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي احتلته إسرائيل أخيرا. واعتبرت هذه الخطوة جزءاً من المرحلة المؤقتة التي قد تفتح الطريق لمفاوضات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى المواقف المتشددة لأعضاء حكومة نتنياهو التي قد تعيق التوصل لمثل هذه الصفقة، خصوصا وزيري الأمن الداخلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين أعلنا معارضتهما لأي اتفاق قد يؤدي إلى وقف الحرب.
ونقلت عن مصادر قريبة من نتنياهو تأكيدها أن هناك تغيرا في الموقف داخل الحكومة، بسبب وجود وعود أمريكية بأن إسرائيل ستتمكن من العودة إلى العمليات العسكرية في حال فشلت المفاوضات، ما يسمح بإزالة معارضة بن غفير وسموتريتش.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن حماس أظهرت مرونة في مواقفها، وتحدثت مصادر عن أن الحركة مستعدة للانخراط في محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق مؤقت يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.
ورغم حالة التفاؤل الحذر التي تسود أوساط بعض المشاركين في المحادثات، فإن الطريق أمام الاتفاقات المستقبلية لا يزال محفوفا بالشكوك، بسبب الظروف الميدانية أو الضغوط الداخلية.