الصدر يأمر بإخلاء مقار سرايا السلام خوفاً من هجوم إسرائيلي – أخبار السعودية
طلب زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر نقل مقرات “سرايا السلام” إلى مناطق بعيدة عن السكان خلال 40 يومًا. تم استثناء مدينة سامراء من هذا التوجيه. تم تقدير توجيهات الصدر من قبل مستشار الأمن العراقي. من ناحية أخرى، قدم وزير الخارجية الإسرائيلي شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن نشاط الفصائل العراقية المستخدمة لشن هجمات ضد إسرائيل. خلال هذا الوقت، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتحضير لهجوم مرتقب على العراق، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية وجود بنك أهداف يشمل الفصائل المسلحة في العراق.
الصدر يأمر بإخلاء مقار «سرايا السلام» من القيادة تجنباً لهجوم إسرائيلي – أخبار السعودية
وقال الصدر في توجيه بخط اليد: «الأمر الأول تبديل مقرات «سرايا السلام» الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية إلى مناطق بعيدة عن السكان خلال مدة أقصاها 40 يوماً من تاريخ هذا الكتاب»، مستثنياً مدينة سامراء فقط التي يُمسك التيار الصدري بملفها الأمني بشكل كامل، مع انتشار «سرايا السلام» في المدينة ومناطقها الريفية لتشكيل طوق أمني حولها.
وشدد على ضرورة رفع جميع صور «آل الصدر» من المقرات، لاسيما الخارجية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ البيان، ورفع العلم العراقي على المقرات التابعة لسرايا السلام.
بدوره ثمّن مستشار الأمن العراقي قاسم الأعرجي توجيهات وأوامر الصدر لمسلحيه «سرايا السلام» قائلاً في تغريدة على حسابه في «إكس»: «نُثمن التوجيهات الحكيمة التي أصدرها مقتدى الصدر بخصوص مقرات وتحركات «سرايا السلام»، المنضوية رسمياً تحت مظلة القوات العراقية الرسمية»، مضيفاً: «على الجميع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي، وتجنيب البلد مخاطر الانزلاق إلى حرب إقليمية يسعى إلى إشعالها الكيان المحتل»، في إشارة إلى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بإجراءات عاجلة بشأن نشاط الفصائل العراقية التي تُستخدم أراضيها لشن هجمات ضد إسرائيل، وحمّل الحكومة العراقية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك بنك أهداف يشمل الفصائل المسلحة ومقراتها وقادتها، مع قرار جيش الاحتلال بشن هجوم مرتقب على العراق.
يذكر أن «سرايا السلام» التي عرفت سابقاً باسم جيش المهدي كانت ضمن تشكيلات الحشد الشعبي الذي شارك القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معاركهما ضد تنظيم داعش الإرهابي في 2017، لكن بعد ضم الحشد لصفوف الجيش العراقي تحت مسمى «هيئة الحشد الشعبي» وإصدار رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، رفض الصدر القرار وأعلن انفكاك السرايا عن الحشد.