محليات

عبدالعزيز بن طلال سيكون دافعًا لكتابة سجل حافل بالإنجازات من خلال رئاسة المملكة لمؤتمر “الأطراف”.

أقيمت احتفالية تسليم جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في الرياض بحضور الأمير فيصل بن بندر. تم تكريم مبادرات التنمية والبيئة في المملكة، مثل مبادرة “السعودية الخضراء”. تم التأكيد على أهمية العناية بالمزارعين الصغار وتوجيههم ليكونوا إنتاجيين. تم تسليم مليون دولار للمشاريع الفائزة. تم توقيع اتفاقيات لدعم المبادرات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي. تم عرض معرض يستعرض سيرة الأمير طلال وعملية الجائزة منذ تأسيسها. الحفل حضرته ملكة صوفيا وشخصيات مهمة وخبراء في التنمية ووسائل الإعلام.

عبدالعزيز بن طلال: رئاسة مؤتمر “الأطراف” ستساهم في تحقيق إنجازات كبيرة

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، نظم برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) مساء أمس بالعاصمة الرياض، احتفالية تسليم جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية.

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس (أجفند)، ورئيس لجنة الجائزة كلمته الافتتاحية قال فيها :” إننا في برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وجائزة الأمير طلال الدولية مستبشرون بأن توجُه الجائزة في هذه الدورة الرابعة والعشرين يوافق الحدث التنموي الكبير الذي يقام هذه الأيام في الرياض، وهو أعمال الدورة السادسة عشرة للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16)”.

وقدم سموه شكره لما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من رعاية ودعم للمبادرات والمشاريع التي تهدف لضمان تخفيض الانبعاثات الكربونية، والاعتماد على الطاقة النظيفة، وتنمية الغطاء الأخضر، وعلى رأس ذلك مبادرة “السعودية الخضراء” و ” مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، التي تسعى إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة و50 مليار شجرة في المنطقة، قائلًا :”إن رئاسة المملكة لمؤتمر الأطراف ستكون دافعًا له لتحقيق أهدافه، وكتابة سجل حافل بالإنجازات”.

وأعرب سموه عن شكره لأعضاء مجلس إدارة أجفند، ودول مجلس التعاون الخليجي لرعايتهم أجفند في تمكينه من أداء دوره في مجالات التنمية، وهو دعم بدأ منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية، ويستمر إلى يومنا هذا، حتى أصبحنا نرى آثار أياديهم البيضاء عبر مشاريع أجفند التي قاربت 150 دولة في جميع قارات العالم.

وأشاد بالإعلان الصادر عن مجموعة التنسيق العربية، وأجفند أحد أعضائها، بتخصيص 10 مليارات دولار بحلول عام 2030، لدعم وتعزيز جهود حماية الأرض ودرء الجفاف والتصحر، وتداعيات التغير المناخي.

DST_2220320_7051130_18_14_2024120614452856

وحث المجموعة للمجتمع الدولي لتوحيد الجهود في المجال لزيادة الدعم، خصوصًا في المناطق التي تواجه تحديات أكثر حدة، وكذلك إشادة مجموعة التنسيق بالإيجابية العالية التي تتحلى بها المملكة تجاه مشكلات التصحر ومهددات الأرض.

ولفت سموه الانتباه إلى أن الموضوعات التي اختارتها الجائزة في مجال البيئة واستدامة التنمية عمومًا، إلى جانب ما يقوم به (أجفند) من تمويل للمشاريع التي تعالج إشكالات التصحر والتغير المناخي والشراكات التي يعقدها لذلك، هي إسهامات نوعية تعزز مقاصد (COP 16).

من جانبه أكد المدير التنفيذي لأجفند الدكتور ناصر القحطاني، أهمية الاعتناء بصغار المزارعين، الذين وصفهم بالشريحة القوية ـ الضعيفة في الوقت نفسه، مشيرًا إلى كيفية التعامل مع عنصري الضعف والقوة، وتحويلهم ليكونوا مبدعين وفاعلين ومنتجين.

DST_2220320_7051127_18_14_2024120614452856

بعد ذلك شاهد الحضور أوبريتًا تنمويًا قدمته مجموعة من الأطفال، كما جرى تسليم مليون دولار للمشاريع الفائزة بالجائزة في دورة 2023، في مجال “الحياة في البر “، الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة، وتكريم مسؤولي المشاريع.

وخلال الحفل وقع (أجفند) اتفاقية الشراكة لدعم المبادرة العالمية الرائدة التي تعالج قضايا الأمن الغذائي وصغار المزارعين ، مع كل من جامعة شيكاغو ، وباديا ، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

كما تضمنت الاحتفالية معرضًا تنمويًا بعنوان جائزة الأمير طلال الدولية في 25 عامًا، واشتمل المعرض على معلومات من سيرة الأمير طلال بن عبدالعزيز، ومن الحراك التنموي لأجفند، وبيانات وإحصاءات عن الجائزة منذ تأسيسها في 1999، ومعايير الجائزة وشروط الترشيح ، ودلالة ارتباط موضوعات الجائزة بأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

حضر الحفل الملكة صوفيا، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي وممثلي المنظمات الأممية والدولية، والمجتمع المدني، وخبراء التنمية، والإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى