مدراء حدائق يبرزون أهمية علاقة الإنسان بالطبيعة
شهدت جلسة اليوم الثالث من حوارات مبادرة السعودية الخضراء مناقشة إستراتيجية المملكة لحماية البيئة والعلاقة بين الإنسان والطبيعة. تم التركيز على إنشاء محميات طبيعية للمحافظة على البيئة، حيث أكد الحاضرون على أهمية مشاركة المجتمع المحلي. تم التحدث عن استصلاح الأراضي لتوفير بيئات تساعد على تنمية الكائنات الفطرية. وتم التعرض للجهود المستمرة لإعادة توطين الكائنات الفطرية في المملكة العربية السعودية. تم تسليط الضوء على بعض النجاحات مثل إطلاق برامج تدريبية وتشكيل فرق نسائية لحماية البيئة.
رؤساء تنفيذيون للمحميات الملكية يكشفون عن العلاقة بين الإنسان والطبيعة في تصريحاتهم
وتناول الحوار الجهود المستمرة لإنشاء محميات طبيعية تسهم في الحفاظ على الموائل الطبيعية في مختلف أنحاء المملكة، حيث افتتح زالوميس حديثه قائلًا: “تشكل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية نسبة 1.8% من إجمالي مساحة المملكة، وتحتضن 50% من أنواع الكائنات الفطرية التي تعيش في هذه المنطقة عبر 15 نظامًا بيئيًا متنوعًا من جبال بركانية ومسطحات مائية وبحار، وقد وصلنا حاليًا إلى المرحلة الرابعة من عمليات التقييم البيئي، وعثرنا مؤخرًا على النوع البري رقم 800، وأضفنا العديد من الأنواع الجديدة إلى المراجع العلمية، والعديد من الأنواع الجديدة إلى سجلات المملكة”.
وتحدّث الدكتور الحريقي عن نهج المملكة لاستصلاح الأراضي، وهو موضوع يتقاطع مع محاور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي تستضيفه العاصمة الرياض، حيث قال: “لا بدّ أولًا من إعادة تأهيل الموائل الطبيعية، من خلال العمل على استصلاح الأراضي، حيث يمكننا توفير بيئات مناسبة تضمن نمو وازدهار الكائنات الفطرية بجميع أشكالها من نباتات وحيوانات وطيور”.
وأضاف زالوميس: “من الرائع أن نرى أنواعًا كنّا نظنّ أنها انقرضت، وبفضل جهود استصلاح الأراضي واستعادة الموائل الطبيعية، أصبحنا نرى أنواعًا لم نعتقد أنها لا تزال موجودة، على سبيل المثال، كانت الذئاب والضباع تعيش هنا، وقد عادت إلى الطبيعة مجددًا من تلقاء نفسها”.
وأكّد كلا الرئيسين التنفيذيين على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على البيئة تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في إطار رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وقال زالوميس: “قمنا بتشكيل أول فريقين نسائيين من حرّاس البيئة بمنطقة الشرق الأوسط، وتقمن حاليًا بتسيير دوريات المراقبة في المحمية بكفاءة عالية، بالنظر إلى قدرتهن على التواصل بسهولة مع السيدات في المجتمع”.
وأضاف الدكتور الحريقي: “أطلقنا برنامج تدريب مخصص للمرشدين السياحيين. ونجحت ثلاث سيدات من المجتمع المحلي في إكمال البرنامج ليصبحن مرشدات سياحيات معتمدات، ويوفرن حاليًا جولات سياحية في المجتمع المحلي”.
يُشار إلى أنّ حوارات مبادرة السعودية الخضراء تُقام يوميًا في تمام الساعة الثالثة عصرًا في جناح مبادرة السعودية الخضراء.
وتتألف جلسة الغد من جزأين تحت عنوان “أفكار جديرة بالنقاش”، بمشاركة كل من المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “موكورو كلين ستوفز” شارلوت ماغاي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق بركة.