الإقتصاد - مال و أعمال

تألق مؤتمر الرياض: احتياجات قطاع التعدين تصل إلى 5.4 تريليون دولار من الاستثمارات

كشف تقرير عن حاجة القطاع التعديني إلى استثمارات رأسمالية بقيمة 5.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل. يهدف التقرير إلى توسيع مرافق التعدين والمعالجة. يستعرض التقرير مساهمة المعادن في تطوير المجتمعات ويشير إلى تحديات استنزاف الموارد. يؤكد على ضرورة التحول في مجال الطاقة وتعزيز الشراكات الجديدة لتقديم العوائد بشكل عادل. تقديرات تشير إلى أن 90% من الاستثمارات ستركز في الحديد والنحاس والذهب. يُشير التقرير إلى أهمية الشراكات في تعزيز قيمة المعادن ويستعرض التقديرات لإنتاج البطاريات وإعادة تدويرها. تؤكد الشركات الرائدة على دور الحكومات والسياسات الصناعية في تعزيز القطاع.

احتياجات قطاع التعدين لاستثمارات بقيمة 5.4 تريليون دولار: تقرير مؤتمر الرياض

كشف تقرير «صياغة مستقبل المعادن»، عن حاجة القطاع إلى استثمارات رأسماليَّة تصل إلى 5.4 تريليونات دولار، خلال العِقد المقبل لدعم وتوسيع مرافق التعدين والمعالجة؛ ممَّا يمثِّل زيادةً ملحوظةً، مقارنةً بالعقد السابق (2012-2023). وأعلن مؤتمر التعدين الدولي، الذي تنظِّمه وزارة الصناعة والثروة المعدنيَّة، عن صدور التقرير المُعَدِّ بالتَّعاون مع نخبة من المراكز والمؤسَّسات البحثيَّة الرائدة عالميًّا؛ بهدف تقديم رؤى شاملة، تسلِّط الضوء على أهميَّة خلق قيمة مشتركة، وتعزيز التكامل المستدام في منظومة التَّعدين العالميَّة. وتستضيف الرياض النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، والاجتماع الوزاري الدولي، خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025، تحت شعار «تحقيق الأثر»، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى يمثِّلون الحكومات، وشركات التَّعدين، والمؤسَّسات الماليَّة، ومراكز الأبحاث والجامعات. ويستعرض التقرير محاور رئيسة تشمل مساهمة المعادن في تطوير المجتمعات، والقيمة المضافة التي يمكن أنْ تقدِّمها الدول المورِّدة لها، والتحدِّيات الناجمة عن استنزاف الموارد. كما يناقش الحاجة الملحَّة إلى استثمارات ضخمة لتحفيز التنمية ودعم التحول في مجال الطاقة، مع التركيز على أهميَّة الشراكات الجديدة لتطوير عمليَّات التمويل، وتعزيز عملية التوزيع العادل لعوائد التَّعدين؛ بما يحقق منافع مشتركة للدول والمجتمعات المضيفة.

وتشير التقديرات إلى أنَّ أكثر من 90% من هذه الاستثمارات ستتركز في خام الحديد والنحاس والذهب، كما أنَّ سلسلة قيمة الصلب وحدها قد تتطلَّب إنفاقًا رأسماليًّا مستدامًا بقيمة 1.6 تريليون دولار، ومن بين ما أكده التقرير أنَّ المعادن الحرجة، مثل الكوبالت والجرافيت والليثيوم، تكتسب أهميَّة خاصَّة، وتشكِّل أكثر مراحل القيمة أهميَّة،وأفاد أنَّ مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ والهند وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ستتطلَّب أكثر من 40% من إجمالي الاستثمارات الرأسماليَّة، وفيما يتعلَّق بآفاق المستقبل، أشار التقرير إلى أنَّ إنتاج مواد البطاريات وإعادة تدويرها يمكن أنْ يولِّد إيرادات سنويَّة تصل إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2040.

وأشار المشرف العام على مؤتمر التعدين الدولي علي بن مرزوق المطيري، إلى أنَّ تقرير «صياغة مستقبل المعادن» يقدِّم محتوًى موثوقًا يعالج الصعوبات والتحدِّيات التي تواجه إمدادات المعادن، ويحفِّز النقاش حول مستقبل القطاع ومساره في النسخة المقبلة من المؤتمر في يناير 2025.

ومن جانبه أكَّد رئيس مجلس إدارة شركة فالي للمعادن الأساسيَّة مارك كوتيفاني، الدور المحوري للشراكات في تعزيز مقترحات القيمة المشتركة في قطاع التعدين. وسلَّط رئيس معهد شركاء التنمية وشركة كلاريو الاستشاريَّة بيتر براينت، الضوء على الدور الحيوي للحكومات والسياسات الصناعيَّة في قطاع التعدين، مشيرًا إلى أنَّ صناعة التعدين لم تول في الماضي الاهتمام الكافي فيما يتعلَّق بالتَّعاون المشترك في هذا المجال.

قطاع التعدين 1.6 تريليون دولار استثمارات بالحديد

800 مليار دولار إيرادات لإنتاج البطاريات

تعزيز الشراكات الدولية في المعادن الحرجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى