الإقتصاد - مال و أعمال

التعاون السعودي البريطاني في تمويل الحياد الكربوني والصحة

بحثت السعودية وبريطانيا فرص التعاون المشترك في مجالات التمويل المستدام والصحة والتعليم والحياد الكربوني، وارتفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 79 مليار ريال. جمع رئيس وزراء بريطانيا ووزير الاستثمار السعودي في الرياض حيث بحثوا الاستثمارات المشتركة في عدة مجالات بما فيها الطاقة النظيفة والرعاية الصحية والتعليم. كما تم التركيز على الابتكارات المتقدمة من خلال مشاريع كبرى مثل مشروع الفنار للوقود الأخضر. يعكس التعاون المستمر بين البلدين التزامهما بتنويع الاقتصاد وتعزيز العلاقات التجارية لتحقيق أهداف رؤية 2030.

التعاون السعودي البريطاني في التمويل والحياد الكربوني والصحة: أهم الكلمات البحثية

بحثت السعوديَّة وبريطانيا، فرص التعاون المشترك في مجالات التَّمويل المُستدام، والصحَّة، والتَّعليم، والحياد الكبربونيِّ، وغيرها، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري العام الماضي إلى 79 مليار ريال.

جاء ذلك خلال استعراض البلدين، خططهما الرَّامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة، في اجتماع رفيع استضافته الرياض، جمع رئيس وزراء المملكة المتَّحدة السيد كير ستارمر، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير المملكة لدى المملكة المتَّحدة، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

وبحث الاجتماع، الفرص الثنائيَّة في عدَّة مجالات، أبرزها الخدمات الماليَّة، والطَّاقة النَّظيفة، والرِّعاية الصحيَّة، والابتكار، والتَّعليم، والمشروعات الكُبْرى، التي تتماشى بدورها مع أهداف رُؤية 2030 لتنويع اقتصادها، وتمكين القطاعات الاستثماريَّة الواعدة.

كما سلَّط الاجتماع الضوء على القطاعات الرئيسة المستهدفة للارتقاء بالاستثمارات؛ ومنها التمويل المُستدام، بما يشمل التمويل العابر للحدود، وتحسين الوصول إلى أسواق رأس المال.

حيث جمعت جهات إصدار السندات السعوديَّة ما يتخطَّى 268.7 مليار ريال في لندن منذ عام 2022، نصفها للتمويل الأخضر والاجتماعي والمُستدام.

واستكشف الطرفان الفرص المتاحة في مجال الطاقة؛ لدفع عجلة الجهود الرَّامية للوصول إلى الحياد الكربونيِّ، وتشمل أبرز المشروعات في هذا النطاق، مشروع شركة الفنار للوقود الأخضر في المملكة المتَّحدة؛ والذي سيصبح أكبر مشروع من نوعه لوقود الطيران المُستدام في أوروبا.

وعلى صعيد الرِّعاية الصحيَّة، بحث الطرفان آفاق إجراء المزيد من الدِّراسات والاستثمارات المشتركة، وكذلك الدور المحتمل للشَّركات البريطانيَّة في توجُّه السعوديَّة نحو إنشاء 4 آلاف عيادة صحَّة أوَّليَّة جديدة.

كما شكَّل التبادل الأكاديمي مجالًا رئيسًا جاهزًا للاستثمار، حيث تُوجد حاليًّا 7 مدارس بريطانيَّة في الرياض، ستزيد إلى 10 مدارس.

كما يدرس 14 ألف طالب سعودي في بريطانيا.

وتوطِّد السعوديَّة وبريطانيا تعاونهما في مجال التكنولوجيا والابتكار، عبرالعديد من المبادرات مثل: مركز التَّقنية السعودي البريطاني، الذي تأسس عام 2022.

كما توفر المشروعات السعوديَّة العملاقة للمستثمرين العالميِّين فرصة المشاركة في الابتكارات المتطوِّرة، ومنها مشروع نيوم؛ الذي افتتح أوَّل مكتب دولي له في بريطانيا العام الماضي.

وحقَّق حجم التبادل التجاري بين البلدين رقمًا قياسيًّا بلغ 78.9 مليار ريال خلال العام 2023، ومن المنتظر أنْ تقود اتفاقيَّة التجارة الحرَّة الشاملة -المزمع إبرامها بين المملكة المتَّحدة، ومجلس التَّعاون لدول الخليج العربي- إلى تعزيز العلاقات التجاريَّة بين البلدين.

يُذكر أنَّ إجمالي الاستثمارات السعوديَّة في بريطانيا بلغت 40 مليار ريال حتى عام 2022، بينما بلغت الاستثمارات الأجنبيَّة البريطانيَّة المباشرة في المملكة 18 مليار ريال حتَّى عام 2023، كما دشَّنت أكثر من 60 شركة بريطانيَّة مقرَّات إقليميَّة لها في المملكة، ويشارك ما يقارب من 30 ألف موظف بريطاني في قوى العمل السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى