تعزيز الحركة الاقتصادية في أسواق الخليج من خلال “مهرجان الإبل”
أشار مختصون في حراج الإبل إلى أهمية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة المبيعات في الخليج العربي. يتميز المهرجان بتجمع محبي الإبل من جميع دول الخليج وتقديم مجموعة متنوعة من الإبل بأسعار مختلفة. الحراج في المهرجان يجلب العديد من العروض لأفراد الإبل في ثلاث فئات مختلفة وتتراوح الأسعار منخفضة إلى عالية. المهرجان يعتبر نقطة جذب اقتصادية كبيرة، ويحرك أسواق الإبل في المنطقة. يتم توفير كافة الخدمات اللازمة لمربي الإبل والمهتمين في المنطقة.
“مهرجان الإبل” يعزز الاقتصاد السوق الخليجي”
وأوضح أحد المختصين في حراج الإبل بمهرجان الملك عبدالعزيز بالصياهد، عايض بن ساعد المطيري، أن الحراج في كل عام يأتي أفضل من العام الذي قبله من حيث الأسعار والإعداد، والإقبال، والمعروض من الإبل بكافة الأعمار والألوان، مؤكدًا أن الحراج يرتاده محبو الإبل من الخليج وكافة الوطن العربي.
وتحدث المطيري لـ “واس” عن أسعار الإبل بالحراج، مؤكدًا أن الحراك الاقتصادي مجدٍ جدًا سواءً للمستثمر أو مربي الإبل، مشيرًا إلى أن الإبل المقاني أسعارها مناسبة بالسوق نظرًا للإقبال الكبير على الإبل والدعم الحكومي لمحبي هذا التراث العربي الأصيل.
وأشار إلى أن أسعار الإبل المقاني تتراوح في الحراج بين 15 ألف وأكثر، ووصلت بعض الفرديات إلى 60 ألفًا، والـ 100 ألف، من كل الألوان والفئات العمرية، مشيرًا إلى أن السوق يُعرض فيه ثلاث فئات من الإبل: حلال مناسب، وحلال البادية، وحلال طيب لمحبي السلالات والإنتاج في الإبل.
وأفاد المطيري أن محب الإبل الذي يبحث عن منيحة للاستفادة من حليبها والاستماع بتربيتها يجد بـ 10 آلاف ما يروي شغفه من الإبل وفي مختلف ألوانها، موضحًا أن الطلب على الثلاث الألوان الأولى الوضح والصفر والشقح والحمر، مؤكدًا أن المجاهيم هذا العام ارتفعت أسعارها عن الأعوام السابقة.
وأبان أن حلال القصب (الذبح)، كذلك تعد أسعارها مناسبة تتراوح من 5000 للحوار، وتصل إلى 6000 آلاف للمفرود، وتصل إلى 7000 للقي، و8000 للحق، وكل ما ارتفع عمر الإبل قل ارتفاع أسعارها بالنسبة للقصب، ويفرق بينها الحلال السمين والطيب والمرعى للإبل.
من جانبه أكد حجي الغيثي، أن لديه بكار مسيومة بـ 25 ألف، ولديه بكرة مسيومة بـ 45 ألف، وتتراوح أسعار الطلب على الإبل حسب الألوانها حيث يكثر الطلب على الصفر والوضح، مبينًا أنه قدِم من شمال المملكة وخاصة من منطقة حائل للمشاركة في فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ولديه أبل أخرى معروضة من قبل أبناء المنطقة، مؤكدًا أن المهرجان حرَّك أسواق الحلال في جميع مناطق المملكة.
فيما عرض المسن محمد بن راجح السبيعي، بكرتين وضح حقايق واحدة مسيومة بـ 14500، والأخرى أطيب من أختها مسيومة 17 ألفًا، معربًا عن شكره للقائمين مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، على توفيرهم جميع الخدمات لمربي الإبل وأهلها في الأماكن القريبة من مراعي قطعانهم، وتوفر جميع ما يحتاجه أهل الإبل من أعلاف وتطعيمات لإبلهم.
يذكر أن نادي الإبل بالصياهد خصَّص منطقة لبيع الإبل، ضمن فعاليات المهرجان بالصياهد الجنوبية للدهناء، وأصبح مقصدًا للمهتمين والمربين في المملكة ودول الخليج العربي، حيث تصطف على مساحة خمسة كيلومترات خيام وحظائر عارضي الإبل للبيع على جانبي ساحة عرض السوق، وتبلغ مساحة الساحة بين جهتي العرض حوالي 500 مترٍ تتقابل على جانبيها الحظائر بشكل منظم، ويعرض فيها أصحاب الإبل المراد بيعها، وتتم آلية البيع في منصات للحراج في آخر السوق، وكذلك في ساحة العرض على امتداد سوق حراج الإبل.