الضغوط الناتجة عن الطلب والفائدة تتسبب في انخفاض أسعار النفط
أظهر تقرير نفطي أن أسواق النفط العالمية ستشهد انخفاضا في نهاية العام بسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي بتبني سياسات نقدية حذرة وتجنب تخفيضات حادة في أسعار الفائدة. أسعار النفط انخفضت بنسبة 2.5% لخام برنت و3% لخام غرب تكساس الوسيط. تواجه العقود الآجلة للنفط الخفيف تحديات بسبب المخاوف من النمو الاقتصادي العالمي والضعف في الطلب والإنفاق الاستهلاكي الضعيف من الصين. يتوقع التقرير تحول الصين إلى استهلاك أقل للنفط على المدى الطويل. البنوك المركزية تعبر عن قلقها من تباطؤ النشاط الاقتصادي وتكبير قطاع النفط حتى عام 2024.
تأثير الطلب وسعر الفائدة على أسعار النفط: التراجع الأخير
ووفقًا لتقرير «أويل برايس» أمس، سجَّل خام برنت 72.94 دولارًا للبرميل، بعد انخفاض بنسبة 2.5% خلال الأسبوع الماضي، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط 69.46 دولارًا، بانخفاض قدره 3%، فيما لا تزال الصين تمثِّل عاملًا هبوطيًّا للنفط.
وأشار التقرير إلى أنَّ العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف تواجه معنويَّات هبوطيَّة مدفوعة إلى حدٍّ كبيرٍ بالمخاوف، بشأن النمو الاقتصادي العالمي، والطلب على النفط، وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الضَّعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتوقَّع التقرير -أيضًا- أنْ تؤدِّي سياسات تحوُّل الطاقة في الصين إلى الحد من استهلاك النفط على المدى الطويل، ما يزيد من إضعاف آفاق النمو في أسواق النفط العالميَّة.
وعلى المستوى العالمي تشير البنوك المركزيَّة في الاقتصادات الرئيسة إلى سياسات نقديَّة حذرة.
ورغم خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، لكنَّه حذَّر من استمرار التضخم، في حين اختار صنَّاع السياسة الأوروبيون والآسيويون الحفاظ على مواقف أكثر صرامة.
وذكر أنَّ هذه الإجراءات تعكس المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي، الذي من المتوقَّع أنْ يحدَّ من نمو الطلب على النفط حتى عام 2024.
من جانبه، ذكر تقرير «ريج زون» النفطي الدولي، أنَّ النفط الخام سجَّل خسارة أسبوعيَّة مع تقييم المستثمرين للنهج الأبطأ الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركيَّة على دول الاتحاد الأوروبي، ما لم تشترِ المزيدَ من النفط والغاز الأمريكي.