تعزيز جاهزية الدول الإسلامية في التحالف للتعامل مع حوادث المواد الخطرة
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامج تدريبي حول التدخل في حوادث المواد الخطرة بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني وبتمويل من حكومة المملكة العربية السعودية. شارك مرشحون من سبع عشرة دولة عضو في التحالف وتم التركيز على تمكين المتدربين من التعامل مع حوادث المواد الخطرة بمختلف أشكالها. كما أعرب اللواء المغيدي عن شكره للدعم المستمر من حكومة المملكة وأكد على الدور الريادي للتحالف في مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتطوير الكفاءات البشرية لحماية المجتمعات من التهديدات الإرهابية.
تعزيز جاهزية الدول الإسلامية في التحالف للتعامل مع حوادث المواد الخطرة
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بحضور الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، والمدير العام للدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، برنامجًا تدريبيًا بعنوان (التدخل في حوادث المواد الخطرة)، حيث أقيم البرنامج في مقر معهد الدفاع المدني بمدينة الرياض، بتنظيم مشترك بين التحالف الإسلامي والمديرية العامة للدفاع المدني، وبتمويل سخي من حكومة المملكة، إذ شارك في البرنامج مرشحون من سبع عشرة دولة عضو، في إطار تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات المشتركة.
وركّز البرنامج التدريبي على تمكين المتدربين من المهارات العلمية والعملية اللازمة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة بمختلف أشكالها، بما في ذلك الحوادث النووية والإشعاعية والكيميائية والصناعية، كما شمل البرنامج سبل التعامل مع المخاطر الجرثومية وآليات الوقاية من أضرارها، بالإضافة إلى منهجيات التدخل في مواقع الحوادث لتحقيق أعلى مستويات الأمان والاستجابة الفعّالة.
وفي ختام البرنامج، أعرب اللواء المغيدي عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لمبادرات التحالف، منوهًا بالدور المحوري الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، خلال اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء في فبراير الماضي.
وأكد أن البرامج الـ46 التي أطلقها التحالف تمثل التزامًا عمليًا من المملكة العربية السعودية لدعم وتأهيل الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، منوهًا بجهود المديرية العامة للدفاع المدني، بقيادة اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، لاحترافية التنظيم ونوعية البرامج التدريبية التي قدمت بمستوى عالٍ من الكفاءة.
وقال: “إن هذا البرنامج التدريبي يُعد خطوة إستراتيجية نحو تعزيز القدرات الأمنية للدول الأعضاء، مما يسهم بشكل مباشر في استقرار الأمن الإقليمي والدولي، ويجعلنا أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الراهنة بفعالية وحزم”.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي جزءًا من رؤية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب التي تهدف إلى بناء إستراتيجيات فعالة لمواجهة الإرهاب والتطرف وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. ويعكس هذا البرنامج الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم الأمن والاستقرار العالمي، وتجسيد التزامها الراسخ بتقديم الدعم الفني والمادي واللوجستي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وتسعى هذه المبادرات إلى تطوير الكفاءات البشرية وتكثيف الجهود المشتركة، بما يضمن حماية المجتمعات من جميع التهديدات الإرهابية.