مناقشات علمية حول حمضيات الحريق: التقنيات الحديثة والزراعة العضوية
شهد مهرجان الحمضيات التاسع الذي نظمته الشركة الوطنية للخدمات الزراعية في الرياض ورش عمل لتعزيز الوعي حول الممارسات الزراعية الصحية والتقنيات الحديثة. تضمنت الورش تأسيس مشاتل الحمضيات، الممارسات الزراعية السليمة، الزراعة العضوية، تسميد الأشجار، وترشيد مياه الري. كما ناقشت استزراع السمك مع الفواكه واستخدام البقايا النباتية. تحدث خبراء زراعيون عن أهمية متابعة الإرشادات الزراعية لزراعة الحمضيات بشكل صحيح. الحضور في المهرجان تجاوز ٤٧ ألف زائر، مما يظهر شهرة الفعالية وأهميتها في تعزيز الزراعة في المملكة.
تحليلات علمية حول زراعة الحمضيات والممارسات الحديثة والعضوية في حريق9
وسلّطت ورشة عمل “إنشاء مشاتل الحمضيات والرعاية البستانية للشتلات” الضوء على خطوات اختيار التربة المناسبة، وتصميم المشتل، وطرق زراعة الشتلات، والعناية بها خلال مراحل نموها.
وناقشت الورشة الثانية “الممارسات الزراعية السليمة في بساتين الحمضيات” بما يتضمن إنتاج محاصيل ذات جودة عالية ومستدامة، فيما تناولت ورشة العمل “أهمية الزراعة العضوية وآلية التحول”؛ حيث ركزت على مفهوم الزراعة العضوية، وفوائدها البيئية والصحية، مع تقديم خطوات عملية للتحول من الزراعة التقليدية إلى العضوية، وتناولت ورشة “الدعم المقدم لتنمية القطاع العضوي بالمملكة”، الإعانات المالية والتقنية، بما يُسهم في تطوير مجال الزراعة العضوية.
واستعرضت ورشة عمل “تسميد أشجار الحمضيات”؛ أنواع الأسمدة المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الأشجار، فيما ناقشت ورشة عمل “التقنيات الحديثة في ترشيد مياه الري بمزارع الحمضيات”، مساهمة التقنيات المبتكرة في تقليل استهلاك المياه دون التأثير على الإنتاجية، وتناولت ورشة “الاستزراع السمكي التكاملي في مزارع الفواكه”؛ سُبل دمجه مع مزارع الفواكه، مما تُسهم في زيادة إنتاجيته، وتوفير مصدر دخل إضافي.
وتطرقت ورشة “الاستفادة من البقايا النباتية والمخلفات المزرعية في إنتاج الكمبوست”؛ إلى تحويل البقايا النباتية والمخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، كما تناولت ورشة “الصناعات التحويلية ودورها في تعزيز القيمة المضافة للحمضيات”، سُبل الاستفادة من فائض إنتاج الحمضيات وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مثل العصائر والزيوت الطبيعية، فيما ناقشت ورشة “المبيدات الحيوية ودورها في تحسين جودة وسلامة الحمضيات”، سُبل تحقيق أعلى معايير السلامة في مكافحة الآفات الزراعية.
وأوصى مختصون في المجال الزراعي، باتباع عدد من الإرشادات الزراعية المهمة، لزراعة بذور أصول الحمضيات، من البذرة إلى الثمرة، وفقًا لأشهر زراعتها، ومواعيد تطعيمها، والاعتناء بري أشجارها؛ للحد من تساقط الأزهار والثمار العاقدة، مع ضرورة الالتزام بإضافة الدفعات المحددة من الأسمدة المركبة، ومراعاة قطف الثمار للأنواع المتأخرة النضج من أشجار الحمضيات، وإزالة الأفرع الجافة بعد الانتهاء من جمع المحصول، ودهن الجروح الناتجة عن التقليم بمادة مطهرة لحمايتها من الفطور والبكتيريا أو المؤثرات الجوية.
وشهد فعاليات مهرجان الحمضيات في يومه الخامس حضور أكثر من (47) ألف زائر، ليصل إجمالي الحضور منذ انطلاقة المهرجان إلى أكثر من (217) ألف زائر، فيما حظيت ورش العمل بإقبال كبير، مما يعزز من تجربة حضورهم في المهرجان، من خلال تقديم محتوى تثقيفي غني، يُسهم في رفع وعيهم بالممارسات الزراعية السليمة، وأهمية دعم المزارعين وتمكينهم، من خلال تبني الأساليب الحديثة في زراعة منتجات الحمضيات، فيما أشاد الزوار بالمبادرات العلمية التطبيقية التي تقدمها ورش العمل، مما يُسهم في تحفيز المزارعين على تطبيق التقنيات المبتكرة؛ لتحسين جودة الإنتاج، وزيادة الكفاءة الزراعية.
وتأتي هذه الورش ضمن المبادرات التطويرية، التي تعكس خطوات دعم التنمية الزراعية المستدامة، من خلال تمكين المزارعين، وتزويدهم بالمعرفة، وتطوير مهاراتهم، بما يُسهم في تطوير القطاع الزراعي، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.