التأكيد على أهمية محاربة الغلو والتطرف والانحلال في البيان الختامي لمؤتمر “خير أمة”
أكد المشاركون في المؤتمر الثالث لدول آسيان “خير أمة” على أهمية تحقيق التوحيد في الإسلام، وضرورة الوسطية والاعتدال في المعتقد والسلوك، ودعوة المسلمين إلى العمل على تحقيق خيرية الأمة. كما أكدوا على أهمية ردّ التنازع للكتاب والسنة ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال. وأشاروا أيضًا إلى ضرورة العناية بالبرامج التربوية التي تعزز قيم الإسلام السمحة. وشددوا على تسخير وسائل التواصل لنشر خيرية الأمة ونبذ التطرف والتعصب. كما ناقشوا أهمية تعزيز التواصل بين المؤسسات الإسلامية لبناء الحضارة الإنسانية.
التأكيد على أهمية محاربة الغلو والتطرف والانحلال في البيان الختامي لمؤتمر “خير أمة”
أكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان “خير أمة”، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستمر مدة يومين في العاصمة التايلندية بانكوك، أن أساس دين الإسلام هو تحقيق التوحيد والعبودية لله وحده وتجريد الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، والحذر من الشرك والبدع، وأن الوسطية قائمة على هذا الأساس، ودعوة المسلمين إلى الوسطية والاعتدال وتحقيق خيرية الأمة، وأن يكون ذلك منهج حياة متكاملاً في العبادات والمعاملات والأخلاق لتحصين الأجيال، وضرورة أن يجتهد العلماء في إبراز صورة الإسلام السمحة التي كان عليها السلف الصالح والصحابة رضي الله عنهم، ومن تبعهم بإحسان، وأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدل والوفاء والتسامح، ويحرم كل أنواع الظلم والاعتداء والأعمال الإرهابية ويحفظ كرامة الإنسان ويحقق مبادئ العيش الآمن في المجتمعات دون النظر إلى معتقد أو لون أو عرق.
وشدد المشاركون على وجوب لزوم سبيل المؤمنين أصحاب النبي، ورد التنازع للكتاب والسنة لأن منهج السلف الصالح قائم على الاجتماع على الكلمة والحق، ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال والجماعات المنحرفة التي اتخذت الدين سلمًا لتحقيق أغراضها الباطلة، وعلى العلماء العمل على تحقيق خيرية الأمة ونشر الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والتعصب والانحلال، وتصحيح الفهم الخاطئ للخطاب الديني بالّتي هي أحسن.
كما نوهوا بضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة وتسخير التقنية ووسائل التواصل في نشر منهج السلف الصالح وبيان خيرية الأمة وكشف الافتراءات والمغالطات من خلال الدراسات العلمية والأبحاث المتخصصة، وحث العلماء على العناية بالبرامج المتخصصة التي ترسخ في النشء قيم الإسلام العظيمة ومبادئه السمحة من خلال المحاضر التربوية والتعليمية وفق خطط استراتيجية تحقق الاستدامة.
وكان مؤتمر آسيان الثالث قد تناول أوراقًا بحثية مقدمة من علماء ومفكرين ومختصين في خيرية الأمة، ناقشها المشاركون بهدف بيان مصادر خيرية الأمة ومجالاتها ومحدداتها ومهدداتها، وتعزيز التواصل بين الشخصيات والمؤسسات الإسلامية فيما يحقق خيرية الأمة، ويعزز دورها في بناء الحضارة الإنسانية.