القمة (السكك)
الحساوية كانوا يعتبرون أن “لقمة السكة حلوة”، وهذا يعني أن الشخص ينظر إلى ما يمتلكه الآخرون بدلاً من رضاه بما يملكه. وهذا الاعتقاد ينطبق على أعلام الأندية ومشجعيها، حيث يعتقد كل فريق أنهم يحصلون على دعم أقل من منافسيهم. ومع تركيز البعض على العقود والرواتب، تظهر اتهامات بتفضيل الآخرين. ثم يتحدث المقال عن تصريحات بوريس مورغان حول حاجة رونالدو لدعم وصفقات جديدة لاستعادة مكانته. وأخيرًا، يتحدث عن المنافسة المحتدمة بين الهلال والاتحاد، وفرصة النصر والقادسية للانضمام إلى المقدمة.
لقمة سكة (السكة)
قديماً يقول (الحساوية) لقمة السكة (حلوة) و هي كناية بأن الشخص عادة لا يكون لديه رضى و قناعة بما عنده بل ينظر إلى ما يمتلك الآخرين و هذا ما ينطبق على الكثير من أعلام و مشجعي الأندية و بالذات المملوكة للصندوق فكل فريق يعتقد بل و يجزم بأن منافسيه حصلوا على دعم اكبر منه و كلٍ ينظر للأرقام و المبالغ من منظوره الخاص فالبعض يركز على قيمة العقود و آخرين على الرواتب و ثالث على تسديد الديون و انهاء القضايا و بما أنه حتى الآن لم تصدر بيانات رسمية بما تم إنفاقه لكل فريق فالأمر لا يعدو ان يكون اجتهادات و الكل يعتقد أنه على حق !
مع كل فترة تسجيل نجد (التمصدر) يصل إلى عنان السماء و مع نهاية كل فترة تعود الجماهير لنغمة (فريقنا لم يلبى احتياجاته) و في هذه الفترة الشتوية ارتبطت اسماء كبيرة بأنديتنا و انشغلت الجماهير بإلقاء التهم جزافاً وان الآخرين لهم تفضيل عند صناع القرار اكثر من انديتهم و في النهاية و كما هو متوقع اثناء هذه الفترة بالذات بالكاد يستطيع اي فريق اجراء تعديلاً او اثنين على الأكثر و هذا المنطقي فالمتاح في هذه الفترة قليلاً و لا يقارن بالمبالغ الباهضة الذي قد تدفع لجلب من (عليه العين) و يوم ١ فبراير عدت لأردد (لقمة السكة حلوة) !
بوريس مورغان اسم و نجم لامع إعلامياً كان له الحضور للرياض و هو احد محبي رونالدو و ادلى بتصريح مفاده ان رونالدو لا يحب ان يكون في المركز الثاني و انه يحتاج للدعم بصفقات نوعية ليتمكن من استعادة مكانته و مركزه المحبب بتحقيق البطولات و عندما ينظر اي من المتابعين المحايدين لتشكيلة النصر سيجد ان زملائه في الفريق نجوم ساطعة في سماء الكرة العالمية بوجود بينتو في الحراسة و لابورت و سميكان في الدفاع و اوتاڤيو و بروزوفيتش في الوسط و ساديو ماني و لاعبي المواليد (ويسلي و أنجلو) كأجنحة و الصفقة الجديدة جون دوران و لا اعرف ماذا يريد مورغان و محبي النصر ان يجلب لهم ليساعدوا كريس في تحقيق طموحاته و قد سبق لرونالدو نفسه بالتصريح تلفزيونياً بأن تحقيق البطولات في السعودية صعب لأن (الهلال أفضل) !
على صعيد الدوري لا تزال المنافسة محتدمة بين الهلال و الاتحاد و ستستمر كذلك بينما يتقاسم النصر و القادسية المركز الثالث بفارق ٨ نقاط عن مركز الصدارة و منتصف هذا الأسبوع سيكون هناك جولة آسيوية جديدة و من ثم يتعين على الاتحاد الذهاب للقصيم و الهلال لأبها و كلاهما سيواجه رحلة محفوفة بالمخاطر و ربما التعثر و سيكون محبي الفرق الملاحقة سعداء في حال تعثر احدهما او كلاهما فالدوري لا يزال في الملعب و فرصة اللحاق بركب المقدمة متاحة للنصر و القادسية و الأهلي و الجولات القادمة كفيلة بكشف ما سيحدث !
في الختام اللاعبين المتواجدين في دورينا نجوم لامعة و الأهم انها تلبي احتياجات فرقها و ايضاً ان يتم توظيفها بما يفيد نهج الفريق و إلا فأنها ستكون عالة على فرقها و سيردد الجماهير مرة آخرى (لقمة السكة حلوة) و بالتوفيق لممثلينا أسيوياً!
@DrKAlmulhim