ليفربول وإيفرتون.. مواجهة دربي مرسيسايد في جوديسون بارك
كان ملعب غوديسون بارك موطنًا لنادي إيفرتون منذ عام 1892 وشهد الدربي مرسيسايد الأخير. سينتقل النادي إلى ملعب جديد العام المقبل. الملعب كان شاهدًا على تطور النادي وفوزه بالألقاب، وعلى تراجع الأداء الفني أيضًا. النادي يأمل في إنطلاقة جديدة تحت قيادة المدرب ديفيد مويز. المشجعون سيفتقدون الملعب القديم ولكنهم يعبرون عن حماسهم للانتقال إلى الملعب الجديد. ملعب غوديسون بارك سيظل في ذاكرتهم، حيث تربطهم العديد من الذكريات والانتصارات التي حققها النادي على أرضه خلال السنوات الماضية.
قمة ليفربول وإيفرتون في ديربي مرسيسايد الأخير في جوديسون بارك – أهم كلمات البحث
كيران كانينغ سيكون غوديسون بارك، ملعب نادي ايفرتون منذ عام 1892، مسرحا لدربي مرسيسايد للمرة الأخيرة الأربعاء حيث يتطلع المضيف إلى عرقلة مساعي ليفربول الساعي لإحراز لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
سينتقل إيفرتون إلى ملعبه الجديد المتطور والذي يتسع لـ 53 ألف مشجع في “بارملي مور دوك” في ليفربول الموسم المقبل، بعد أن يطوي صفحة مكوثه الطويل في أقدم ملعب للكرة الإنكليزية على هذا المستوى.
كان ملعب غوديسون بارك بمثابة شرارة انطلاق الخصومة التاريخية التي جمعت بين قطبي المدينة.
وسبق لأيفرتون، الذي تأسس في عام 1878، أن اتخذ من ملعب أنفيلد موطنا له قبل أن يحصل خلاف حول الإيجار بين مالك الأرض جون هولدينغ ومجلس إدارة النادي.
وعوضا عن ملاقاة طلبات هولدينغ، انتقل إيفرتون إلى أرض جديدة على بعد أكثر بقليل من كيلومتر من ملعب ستانلي بارك.
وفي ظل توفر ملعب خاص به لكن من دون فريق، عمد هولدينغ وهو رجل أعمال محلي وسياسي الى تأسيس فريقه الخاص ..لينشأ نادي ليفربول!
كان ملعب غوديسون نجم تلك المرحلة بامتياز. فقد استضاف نهائي كأس إنكلترا مرتين في عامي 1894 و1910، وسمح لإيفرتون بأن يصبح أغنى نادٍ في إنكلترا في ذلك الوقت بفضل قدرته الاستيعابية.
– دور مهم في استضافة مونديال 1966-وكتبت مجلة “ذي أوت أوف دورز” في تشرين الأول/أكتوبر 1892 “انظروا إلى ملعب غوديسون بارك”.
وأضافت “لا توجد صورة واحدة قادرة على التقاط المشهد بأكمله الذي يقدمه الملعب، فهو كبير بشكل رائع”.
وشهد الملعب سلسلة من عمليات التطوير التي أبقته في طليعة الملاعب الرائدة في إنكلترا لأكثر من قرن من الزمن، حيث كان أكثر الملاعب استضافة للمباريات بعد ويمبلي خلال كأس العالم 1966 التي فاز بها منتخب “الأسود الثلاثة”.
وحلت الفترة الذهبية لإيفرتون في فترة الثمانينات حيث فاز بلقب الدوري مرتين، كأس إنكلترا وكأس الكؤوس الأوروبية بين العامين 1984 و1987.
ويبقى إيفرتون خامس فريق من حيث عدد ألقاب الدوري المحلي، خلف مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال ومانشستر سيتي.
لكن التتويج الأخير بالدوري جاء قبل 38 عاما، فيما لم يحرز إيفرتون أي لقب منذ كأس إنكلترا 1995.
وقال بيتر ماكفارلين من بودكاست “الغرفة الزرقاء” لمشجعي إيفرتون لوكالة فرانس برس “إنه مكان مليء بالتاريخ. يمكنك الشعور بذلك، وهذا يضفي لمسة إضافية على الأجواء”.
وتابع “باعتباري من مشجعي إيفرتون، لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتابعوننا لأنهم طالبوا المجد، خصوصا في الأعوام الثلاثين الماضية.
“نذهب إلى هناك لأننا نحب نادي كرة القدم وهذا يترجم من خلال حضورنا في غوديسون. إنها ليست مجرد لعبة، بل تعني الكثير بالنسبة لنا، وخصوصا مباراة الديربي!”
كان الملعب القديم والعريق للنادي شاهدا على التراجع الفني الذي أصاب الفريق.
ففي المرة الأخيرة التي أجريت عملية تطوير للملعب، مع افتتاح مدرج “بارك إند” في عام 1994 لزيادة سعة المدرجات إلى 40 ألف متفرج، لم يكن يتفوق عليه في حينها سوى أولد ترافورد وأنفيلد. أما الآن فيحتل المركز الثاني عشر.
لكن في الوقت الذي حارب فيه ايفرتون للهروب من الهبوط في المواسم الثلاثة الماضية، لعبت الأجواء الصاخبة في غوديسون دورا مصيريا للحفاظ على موقع النادي في الدوري الممتاز والمستمر من دون إنقطاع منذ 71 عاما.
– آمال بإنطلاقة جديدة -وأعطت عودة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الشهر الماضي زخما كبيرا لايفرتون لاحتلال موقع آمن في الترتيب (يحتل حاليا المركز السادس عشر بفارق 9 نقاط عن منطقة الهبوط)، وسط آمال بانطلاقة جديدة في الملعب الجديد.
وأضاف ماكفارلين “سنشتاق جميعا لملعب غوديسون. فهو الملعب الذي جاء إليه جدي ووالدي، وهو كل ما نعرفه، لكن حان الوقت للمضي قدما”.
وأضاف “لا يهم أين يلعب إيفرتون، سيبقى مشجعو إيفرتون هناك”.
سبع مباريات فقط تفصل جماهير ايفرتون مع الفراق المرتقب والعاطفي لملعب غوديسون.
ولا شك أن وضع الأشواك في طريق ليفربول متصدر البرميرليغ نحو معادلة الرقم القياسي ليونايتد بـ 20 لقبا ستكون الوداعية الاجمل بالنسبة لجماهير “توفيز” الذين عانوا الامرين في المواسم الاخيرة.