وضع وزير الصناعة والثروة المعدنية حجر الأساس لمصنع الإنسولين التابع لشركة سدير للأدوية
![](https://i0.wp.com/www.ween.sa/wp-content/uploads/2025/02/2385601.pngw800q100fjpg.jpeg?resize=780%2C470&ssl=1)
قام وزير الصناعة والثروة المعدنية بوضع حجر الأساس لمصنع الإنسولين التابع لشركة سدير للأدوية في مدينة سدير، بهدف توطين إنتاج الإنسولين داخل المملكة. يهدف المصنع إلى إنتاج أكثر من 15 مليون قلم إنسولين سنويًا لتلبية احتياجات المرضى، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة المستحضرات الطبية. كما تم تشكيل لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية بقيادة الوزير الخريف لتعزيز توطين صناعة الأدوية وتعزيز الأمن الدوائي والصحي. الاستثمارات الهامة في هذا القطاع ستسهم في إنشاء وظائف وزيادة الإنتاج المحلي، بما يعزز دور المملكة في هذا المجال.
وزير الصناعة والثروة المعدنية يفتتح مصنع الإنسولين التابع لشركة سدير للأدوية
وتهدف شركة سدير للأدوية من خلال هذا المصنع إلى توطين إنتاج الإنسولين، مما يسهم في تعزيز استمرارية الإمداد وتقليل الاعتماد على الاستيراد، في ظل التحديات العالمية المتعلقة بتوفير هذا الدواء الحيوي، واستجابةً للحاجة الملحة للإنسولين، حيث يقدر عدد المرضى المحتاجين لهذا العلاج في المملكة بحوالي 700 ألف مريض، ومن المتوقع أن يسهم المصنع في إنتاج أكثر من 15 مليون قلم إنسولين سنويًا، ما يتيح تغطية احتياجات أكثر من 500 ألف مريض في عامه الأول، أي ما يعادل 70% من إجمالي المرضى المحتاجين لهذا الدواء الحيوي داخل المملكة.
ويأتي إنشاء مصنع الإنسولين في إطار جهود المملكة لتوطين 85% من احتياجات القطاع الصحي الحكومي من الإنسولين، التي تبلغ قيمتها حوالي 1,3 مليار ريال سنويًا، مما يرسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة المستحضرات الطبية المتقدمة، انطلاقًا من مدينة سدير للصناعة والأعمال التي تعد محورًا رئيسيًا لتنمية قطاع الأدوية في المملكة، حيث تحتضن العديد من المصانع الدوائية والاستثمارات الكبرى، ضمن خطط المملكة الرامية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الإنتاج المحلي.
لم يكن توطين الإنسولين ليتحقق دون شراكات إستراتيجية مع المنظومة الحكومية رعتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال الأدوية، حيث وُقعت اتفاقيات مع شركة سانوفي الفرنسية بالتعاون مع شركة سدير الدوائية، إضافة إلى تحالف شركة نوفو نورديسك مع شركة لايفيرا المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تعد الشركتين العالميتين من أكبر مزودي الإنسولين في العالم، وتستحوذان على ما يقارب 60% إلى 70% من السوق العالمي، و90% من السوق السعودي، مما يجعل هذه الاتفاقيات محورية في نقل المعرفة وتعزيز الإنتاج المحلي وفق المعايير الدولية.
وستسهم هذه الاستثمارات النوعية في قطاع الإنسولين في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة المستحضرات الطبية المتقدمة، حيث توفر وظائف إجمالية تقدر بـ 500 وناتج محلي إجمالي حوالي 3.6 مليارات ريال إلى 2030.
ويعد قرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيل لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية برئاسة وزير الصناعة والثروة والمعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأدوية وتحقيق الأمن الدوائي والصحي للمملكة، إلى جانب دورها الكبير في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتحويل المملكة إلى مركز مهم لهذه الصناعة الواعدة.
وتستهدف اللجنة تحديد أفضل التقنيات في مجال اللقاحات والأدوية الحيوية التي يتوجب على المملكة الاستثمار فيها بهدف نقل المعرفة وتوطينها، إضافة إلى بناء منصات صناعية محلية بمواصفات عالمية لتمكين المملكة من تبوء مكانها الطبيعي كقوة صناعية ومنصة لوجستية للقاحات والأدوية الحيوية في المنطقة والشرق الأوسط ودول العالم الإسلامي.