محليات

تنافس أحياء جازان في تزيين الحارات لشهر رمضان باحتفالات ابداعية

تحولت أحياء مدن منطقة جازان إلى لوحات فنية مضيئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث يتنافس السكان في تزيين الشوارع بزينة تعبر عن البهجة والفرح. يعكس هذا التقليد السنوي استعداد الأهالي لاستقبال الشهر الفضيل، حيث يتجمعون لوضع خطط تشمل نوع الزينة وتوزيع الإضاءات. تعتمد الأحياء على مجموعة متنوعة من الزينة الرمضانية مثل الفوانيس والإضاءات الملونة والمجسمات التي تضفي لمسة جمالية وتراثية. تشجع المبادرات الابتكار وتعزز التلاحم الاجتماعي، وتجعل رمضان في جازان تجربة لا تُنسى، مع تزايد المنافسة والإبداع.

تنافس أحياء جازان في تزيين الحارات لشهر رمضان باحتفالات ابداعية

صحيفة وين الإلكترونيةجازان

تتحول أحياء مدن منطقة جازان مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، إلى لوحات فنية مضيئة، حيث يتسابق السكان في تزيين الشوارع والأزقة بزينة رمضانية تعكس البهجة والفرحة بهذا الشهر الفضيل ، هذا التقليد السنوي بات جزءًا أساسيًا من استعدادات الأهالي لاستقبال رمضان، إذ يحرص الجميع، كبارًا وصغارًا، على إبراز إبداعاتهم من خلال الديكورات والإنارات التي تضيء الأحياء بألوان زاهية وأجواء روحانية فريدة.

ويبدأ العمل على التزيين قبل رمضان بفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، حيث يجتمع سكان كل حي لوضع خطة متكاملة تشمل نوع الزينة، وأماكن توزيع الإضاءات، والعبارات الترحيبية التي ستُعلق في المداخل الرئيسية للحارات ، و يتم تقسيم الأدوار بين السكان لضمان التنظيم، فالبعض يتكفل بشراء المستلزمات، بينما يتولى آخرون التصميم والتنسيق، في حين يتخصص البعض في تركيب الإنارة والتزيين الفعلي.

وتعتمد الأحياء على مجموعة متنوعة من الزينة الرمضانية، منها الفوانيس المضيئة بأحجام وأشكال مختلفة، بعضها مصنوع يدويًا من الخشب أو المعدن، بينما يستخدم البعض الآخر الفوانيس البلاستيكية والإلكترونية، و الإضاءات الملونة يتم تعليقها على الأشجار، وعلى واجهات المنازل، وفي الأزقة لتضفي لمسة جمالية مميزة ، بالإضافة إلى اللوحات الجدارية و يتعاون الفنانون والهواة لرسم جداريات تعبر عن روح رمضان، مثل مشاهد من حياة الرسول، أو أدعية رمضانية، أو مشاهد تعكس التراث الجازاني، و المجسمات الرمضانية مثل هلال رمضان، والمآذن الصغيرة، ومجسمات لمساجد مضيئة توضع في زوايا الشوارع ، و العبارات الترحيبية: مثل “رمضان كريم”، و”أهلًا رمضان”، تُعلق عند مداخل الحارات لتعكس أجواء الاحتفال.
ومع انتشار هذه الظاهرة، تحولت إلى نوع من المنافسة الودية بين الأحياء، حيث يسعى كل حي إلى التفوق في الإبداع والجمال ، و بعض الأحياء تنظم مسابقات لاختيار أجمل حارة مزينة، ويتم تقييمها بناءً على معايير مثل الإبداع، واستخدام المواد المستدامة، ومدى انسجام الألوان والإضاءات.

كما ظهرت مبادرات تشجع الابتكار، مثل استخدام مواد معاد تدويرها في التزيين، أو الاستعانة بالفنون الشعبية الجازانية في تصميم الزينة، مما يضفي لمسة تراثية فريدة على الأجواء.

و تزيين الأحياء في رمضان ليس مجرد نشاط جمالي، بل يعزز التلاحم الاجتماعي، ويخلق بيئة مريحة تساعد على استقبال الشهر بروح مليئة بالفرح ، كما أنه يوفر للأطفال والشباب فرصة للاندماج في أنشطة مجتمعية هادفة، تعزز لديهم قيم التعاون والإبداع.

وتظل أحياء جازان نموذجًا حيًا لروح التعاون والجمال خلال شهر رمضان، حيث يعكس التزيين فرحة الناس واستعدادهم لاستقبال هذا الشهر المبارك ، و ومع كل عام، تزداد المنافسة إبداعًا وتألقًا، مما يجعل رمضان في جازان تجربة لا تُنسى، حيث يمتزج نور الفوانيس بروحانية الشهر الكريم ليخلق مشهدًا استثنائيًا يأسر القلوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى