محليات

تحديث مسجد الدويد التاريخي: السعودية تستمر في تطوير التراث

يتم تطوير مسجد الدويد في الحدود الشمالية ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. يقع المسجد في قرية الدويد التي كانت ملتقى تجار نجد والعراق قبل 60 عامًا، ويتميز بالطراز النجدي واستخدام التقنيات التقليدية. يشمل المشروع 30 مسجدًا في مختلف مناطق المملكة، ويهدف إلى تجديد المساجد التاريخية واستعادة الهوية العمرانية لها. يسهم المشروع في تعزيز المكانة الثقافية والدينية للمساجد التاريخية وتطوير تصميم المساجد الحديثة بالاستفادة من الخصائص العربية الأصيلة.

تحديث مسجد الدويد التاريخي: السعودية تستمر في تطوير التراث

يكتسب مسجد الدويد بمنطقة الحدود الشمالية – أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية – أهمية تاريخية، إذ يقع في قرية الدويد التي كانت ملتقى لتجار نجد والعراق قبل نحو 60 عامًا، وفيها تقع “سوق المشاهدة” التي لا تزال آثارها باقية في القرية التي تبعد عن محافظة رفحاء نحو 20 كم تقريبًا.

تتميز عمارة مسجد الدويد، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويمتاز بتكيفه مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، إذ يحافظ المشروع على هذه التقنيات مثل الفتحات المربعة الصغيرة، التي تشكل خطًا شريطيًا على امتداد جدار المسجد، التي تسمح بمرور قدر كافٍ من حرارة الشمس وتقليل دخول الهواء البارد، وركزت عمارة المسجد على أن تكون الفتحات في الجهة الجنوبية باتجاه أشعة الشمس، فيما يمتاز المسجد كذلك بقرب سقفه للمحافظة على أكبر قدر من الدفء شتاءً.

وفقاً لـ “العربية” يأتي مسجد الدويد ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد الدوير على طرازه الذي بني عليه وهو الطراز النجدي، إذ تبلغ مساحة مسجد قرية الدويد قبل التطوير 137.5 م2، وستزداد بعد ترميمها بمواد عالية الجودة ومبنية وفقًا لمعايير تراثية مختلفة عن المباني الحديثة إلى 156.01 م2، فيما ستبلغ طاقته الاستيعابية 54 مصليًا، بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه خلال الأعوام السابقة.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتت بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى