الرياضية

صلاح يقود ليفربول نحو معانقة لقب الدوري الإنجليزي

في مواجهة مثيرة ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تمكن محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، من قيادة فريقه إلى انتصار كبير على ضيفه ساوثهامبتون، بنتيجة 3-1، من خلال إحرازه هدفين من ركلتي جزاء. تباينت أحداث المباراة بين الشوطين، حيث شهد الشوط الأول تقدم ساوثهامبتون بهدف مفاجئ سجله ويل سمولبون في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

افتتح ساوثهامبتون التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، بعد تداخل غير موفق بين أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، وزميله المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك. استغل سمولبون تلك الفرصة، وسدد الكرة بين قدمي أليسون، لتصبح النتيجة 1-0 لصالح الضيوف.

مع انطلاق الشوط الثاني، أظهر ليفربول ردة فعل سريعة وقوية، حيث تمكن داروين نونيز من هز الشباك في الدقيقة 51 بعد عرضية رائعة من لويس دياز، مسجلاً هدف التعادل. عقب ذلك بثلاث دقائق، حصل الفريق الأحمر على ركلة جزاء بعد عرقلة نونيز داخل منطقة الجزاء، حيث قام صلاح بتحويلها بنجاح إلى هدف ليضع ليفربول في المقدمة 2-1.

واصل صلاح تألقه، حيث عاد ليرفع رصيده إلى 27 هدفًا في الدوري، بالإضافة إلى 17 تمريرة حاسمة، بعد أن سجل هدفه الثاني والثالث لفريقه من ركلة جزاء أخرى احتسبت في الدقيقة 88 ضد المدافع الياباني يوكيناري سوجاوارا.

حقق ليفربول، بذلك، انتصاره رقم 21 في الدوري هذا الموسم، مثبتًا نفسه في صدارة الترتيب برصيد 70 نقطة، ويعزز من فرصه في التتويج باللقب، حيث يتفوق بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه، أرسنال، الذي سيلعب مباراته المقبلة ضد مانشستر يونايتد. يأتي هذا الفوز في وقت حساس بالنسبة لليفربول، حيث يستعد لمواجهة باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وأيضاً نهائي كأس الرابطة ضد نيوكاسل يونايتد في الأسبوع المقبل.

وفيما يتعلق بأداء ساوثهامبتون، فإن الوضع لا يبدو مشجعًا، إذ يحتل الفريق المركز الأخير برصيد 9 نقاط، بعد فقدانه للمباراة رقم 23 في الدوري هذا الموسم، مما يجعله قريبًا من الهبوط إلى الدرجة الأولى.

على الرغم من بعض المحاولات الجيدة التي أظهرها ساوثهامبتون في الشوط الأول، بما في ذلك تصدي أليسون لهجمة قادها تايلور هاروود، لم يتمكن الضيوف من الحفاظ على تقدمهم. وكان حارس ساوثهامبتون، أرون رامسديل، قد تألق في الذود عن مرماه، حيث تصدى لعدة تسديدات خطيرة من لاعبي ليفربول، مما أبقى على حظوظ فريقه حتى الدقيقة الأخيرة.

بيد أن الهدف الثالث من ركلة الجزاء الذي نجح صلاح في تسجيله كان كفيلاً بإنهاء آمال ساوثهامبتون في العودة. ورغم محاولات الفريق لتقليص الفارق، لم يكتب لها النجاح أمام دفاع ليفربول المنظم.

انتهت المباراة بفوز مريح لليفربول، وهو ما يعكس الأداء القوي للفريق وللمدرب أرني سلوت، الذي غاب عن المباراة بسبب عقوبة إيقافه لكن حضرها في المدرجات. يشكل هذا الفوز دفعة معنوية مهمة للفريق قبل اللقاءات الحاسمة المقبلة، وسط آمال متزايدة في إحراز الألقاب هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى