اليويفا يصدر بياناً حول ركلة الجزاء الجدلية لنادي أتلتيكو

في بيان صدر يوم الخميس، تناول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” قضية ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي قام بتنفيذها خوليان ألفاريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، خلال المباراة التي أقيمت الأربعاء أمام ريال مدريد في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. وانتهت المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث نجح ألفاريز في تنفيذ ركلته الثانية، إلا أن حكم اللقاء قرر إلغاءها بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، بسبب لمسه الكرة مرتين.
وأفاد “يويفا” بأنه قد تلقى استفساراً من أتلتيكو مدريد حول السبب وراء إلغاء ركلة الجزاء التي نفذها ألفاريز في نهاية المواجهة. في هذا السياق، أوضح البيان أن الفحص الدقيق أظهر أن اللاعب قد لمس الكرة باستخدام قدمه الثابتة قبل تنفيذ الركلة، وهو ما يتماشى مع ما تم توضيحه في مقطع الفيديو المرفق.
وأشار “يويفا” إلى أنه وفقاً لقوانين اللعبة المعمول بها، وتحديداً المادة 14.1، يتطلب الأمر من تقنية VAR إبلاغ الحكم بضرورة إلغاء الهدف في حالة لمسة الكرة المزدوجة. لذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن التزامه بالتحقيق في مسألة الإلغاء الذي أحدث جدلاً واسعاً.
وفي ختام البيان، أوضح “يويفا” أنه سيقوم بإجراء مناقشات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي، للبحث بشأن مدى إمكانية مراجعة القوانين المرتبطة بحالات اللمسة المزدوجة التي تبدو غير مقصودة بشكل واضح.
تتطرق هذه القضية إلى موضوع حساس في عالم كرة القدم، وهو كيفية تحسين دقة القرار التحكيمي، وخصوصاً عند الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. وتبرز الفائدة الكبيرة من استخدام تقنية VAR في تدقيق القرارات خلال المباريات المصيرية، ولكنها أيضاً تثير الكثير من النقاش حول القوانين الحالية ومدى ملاءمتها للواقع.
وبينما يحتفظ الناس بآرائهم حول مدى صواب إلغاء ركلة الجزاء، يأتي البيان من “يويفا” ليؤكد التزام الاتحاد بتطوير اللعبة والسعي نحو تحقيق العدالة في القرارات التحكيمية. ويعكس هذا التطور في كرة القدم الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا والتشريعات المصاحبة لها، خصوصاً في بطولات كبرى مثل دوري أبطال أوروبا.
من الممكن أن يتفاوت رأي الجمهور والمختصين حول فعالية تقنية VAR، حيث يرى البعض أنها تمثل تطورًا مفيدًا لتحسين اللعبة، بينما يعتبرها آخرون عائقًا أمام انسيابية المباريات. لذلك، فإن النقاش الذي يعتزم “يويفا” أن يجريه مع الفيفا ومجلس الاتحاد حول مراجعة القوانين سيكون بمثابة خطوة مهمة لتحديد كيف يمكن إيجاد توازن أهم بين دقة التحكيم واستمرارية اللعب.
إذاً، نحن أمام فترة من التحولات المحتملة في عالم التحكيم برمته، مع ضرورة مراعاة الآراء المتباينة والتوترات الناتجة عن الأحداث الأخيرة. يبقى أن نرى كيف ستستجيب الهيئات الكروية المعنية، وما إذا كانت القوانين ستُعدل لتواكب التحديات الحديثة التي يواجهها التحكيم في الملاعب.