الرياضية

المنتخب السعودي.. يبرز في أوقات الصعوبات

تعلمت من أداء المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 أن الفريق يظهر قوته في جولات النهاية حيث يحقق أهدافه. الفريق يواجه تحديا في تحقيق النقاط بسبب الفرص المضاعفة التي أضاعها في المباريات السابقة. مواجهة الصين مهمة لإستعادة النقاط المضيعة وتحقيق الأهداف. الدعم القيادي والنجوم العالميين في الفريق يزيد من احتمالية التأهل الى كأس العالم 2026 ويعزز الترويج لتنظيم مونديال 2034 في المملكة العربية السعودية. الفوز يتطلب التركيز والقتالية والهدوء لتحقيق الثلاث نقاط المهمة.

المنتخب السعودي “الأخضر” يبرز في الظروف الصعبة

علمنا الأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال أنه كلما ابتعد عن التأهل في مسيرة التصفيات، ينهض في الأمتار الأخيرة ليحقق هدفه المنشود في نهاية المطاف.

وفي التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال 2026، يمر الأخضر بهذا السيناريو المقلق بسبب الحصاد القليل في بنك النقاط بعد إهدار فرص عديدة، لا سيما في المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره.

مواجهة الصين في (استاد الإنماء) يجب أن تكون إنماءً حقيقيًا في بنك النقاط، وعودة العربة إلى سكة الانتصارات، فلا مجال للتعويض في حالة الخسارة أو التعادل، لا قدر الله.

الكرة السعودية في العقد الأخير أصبحت ضيفًا دائمًا على المونديالات، ولكن هذه المرة هي في أمسّ الحاجة للتواجد في كأس العالم 2026، لأنها ستكون محطة مهمة للتسويق السعودي لمونديال 2034. فالدولة، حفظها الله، ممثلةً في وزارة الرياضة، برؤية الملهم سمو ولي العهد، سيكون لها برنامج مبهر للتعريف بإمكانات المملكة لاستضافة 2034 أثناء مونديال 2026. وأعتقد أن مشاركة الأخضر السعودي ستكون مهمة جدًا في هذه الحملة، للتعريف بمدن وملاعب السعودية، وكل ما ستوفره السعودية العظمى في المونديال المرتقب 2034.

من هنا، فإن التأهل السعودي للمونديال القادم له أهمية خاصة بعد الإعلان عن فوز المملكة بالاستضافة 2034، لا سيما أن المونديال سيقام في السعودية فقط، على عكس مونديالي 2026 و2030، حيث ستستضيفه ثلاث دول في كل نسخة.

المهمة هذه المرة مضاعفة نظرًا للاعتبارات المستجدة، خصوصًا أن الكرة السعودية أصبحت أكثر انتشارًا بفضل دعم القيادة للمنافسات المحلية، مع وجود نجوم عالميين في أنديتها.

التأهل لمونديال 2026 سيكون مختلفًا عن أي تأهل سابق، فإن حدث بإذن الله، فسيُساهم في الملف الترويجي للسعودية لمونديال 2034، عبر كل تفاصيل الفعاليات التي تنوي المملكة إقامتها في المونديال القادم.

واثقون بمضاعفة الجهد من نجومنا، وواثقون أيضًا من أن الجماهير الخضراء ستكون سندًا قويًا للأخضر في مواجهة الصين، وستكون الانطلاقة الحقيقية للحصاد من جهة، والدافع الكبير لخوض المباريات التي ستكون خارج الأرض من جهة أخرى.

المنتخب الصيني تحسن في مبارياته الأخيرة، والاعتقاد بأنه أضعف منتخبات المجموعة قد يكلف الأخضر ثمنًا غاليًا إذا سلّموا بهذه المعادلة. ويكفي ما مضى من ضياع للنقاط، وهذا يعني أن الفوز لن يأتي فقط (فنيًا)، بل يتطلب الهدوء، والتركيز، والقتالية.

الله معك يا الأخضر، وفالك الثلاث نقاط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى