الرياضية

إيران تحجز بطاقة التأهل الثانية من قارة آسيا لمونديال 2026

تمكن المنتخب الإيراني من تحقيق إنجاز تاريخي أمس الثلاثاء، حيث ضمن مكانه في نهائيات كأس العالم 2026 المزمع إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد أن تعادل مع منتخب أوزبكستان على أرض الأخير. قاد المهاجم مهدي تارمي إيران إلى هذه اللحظة المصيرية، من خلال تسجيله لهدفين خلال المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، وذلك في إطار الجولة الثامنة من المجموعة الأولى ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا.

بدأت أوزبكستان المباراة بقوة، حيث افتتح خوجيمات إركينوف التسجيل في الدقيقة 16، مما أدخل المنتخب الإيراني في ضغط كبير بعد هذا الهدف المبكر. لكن سرعان ما استعاد الفريق الايراني توازنه بعد بداية قوية من مضيفه. في الدقيقة 52، تمكن تارمي من إدراك التعادل لإيران بتسجيله هدفاً رائعاً، ليعيد الآمال لعشاق المنتخب العريق.

في الدقيقة 53، تمكن لاعب آخر من فريق أوزبكستان، وهو عباسبك فيض الله، من إحراز الهدف الثاني لفريقه، ليعزز من موقفهم في المباراة ويعيد الضغط على لاعبي إيران. ومع ذلك، لم تفقد إيران عزيمتها، واستمر الضغط على دفاع أوزبكستان. وعندما كانت المباراة في لحظاتها الأخيرة، أظهر مهدي تارمي براعته مرة أخرى، وسجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة 83، ليضمن لإيران خطف نقطة ثمينة ويفتح الأبواب أمام التأهل للمونديال للمرة السابعة في تاريخها.

بهذا التعادل، يصبح رصيد المنتخب الإيراني 20 نقطة، مما يضعه في موقف جيد ليتبع اليابان، أول المتأهلين من القارة الآسيوية، ونيوزيلندا. من جهة أخرى، يستمر منتخب أوزبكستان في مشواره نحو التأهل لمونديال 2026، حيث رفع رصيده إلى 17 نقطة، ليظل في المركز الثاني ويقترب بذلك أكثر من تحقيق حلمه بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى البطولة العالمية.

تظهر هذه المباراة أهمية مهدي تارمي كلاعب بارز في المنتخب الإيراني، إذ أنه لعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز من خلال مستواه المتميز وقدرته على التعامل مع الضغوط في اللحظات الحاسمة. تبرز هذه التجربة روح الفريق الإيراني الذي أظهر قدرة كبيرة على الصمود وتحقيق الإنجازات رغم التحديات.

تحظى إيران بتاريح حافل في مشاركات كأس العالم، حيث تمثل هذه التأهل علامة فارقة جديدة في مسيرتها الكروية. إن تأهل المنتخب الإيراني للمرة السابعة تبرهن على استمرارية تطور كرة القدم الإيرانية على مستوى القارة الآسيوية والعالم بشكل عام.

يتطلع محبو كرة القدم الإيرانية إلى مشاركة منتخبتهم في المونديال، مع أمل في تحقيق نتائج أفضل من البطولات السابقة. كما تحمل هذه المشاركة آمالاً جديدة لجيل جديد من اللاعبين الذين يسعون إلى ترك بصمتهم على الساحة الدولية وإظهار الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها كرة القدم في إيران.

في الختام، يعد هذا التعادل الذي حققه المنتخب الإيراني بمثابة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف أكبر في النهائيات القادمة، حيث يشكل دليلاً على التقدم والنمو الذي شهدته اللعبة في البلاد، ويعزز من تطلعاتها المستقبلية في عالم كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى