غوارديولا يسلط الضوء على جذور “لحظة الانهيار” في مسيرة مانشستر سيتي

جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، ناقش في تصريحات أدلى بها يوم السبت الماضي، الأحداث التي تسببت في تدهور نتائج فريقه ودعمت تراجع فرصه في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم. ويعود الأمر إلى مباراة جمعته بخصمه بورنموث في ملعب فيتاليتي في شهر نوفمبر من العام الماضي، والتي مثلت لحظة فاصلة في مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث تعرض مانشستر سيتي للهزيمة الأولى له في الدوري الإنجليزي.
تلك الهزيمة، حسب غوارديولا، كانت بمثابة البذور التي نمت لاحقًا لتشكل سلسلة من النتائج السلبية، حيث سجّل الفريق منذ تلك المباراة سبع هزائم مقابل انتصار واحد فقط من أصل إحدى عشرة مباراة خاضها بعد ذلك. واعتبر غوارديولا أن تلك المباراة كشفت عن تراجع مستوى الأداء، حيث قال: “كانت هذه هي أول مباراة شعرنا فيها بأننا بعيدون قليلاً عن المعايير التي تحتاجها المنافسة.”
وأضاف غوارديولا أنني لم أتمكن من معالجة المشكلات التي ظهرت منذ تلك المباراة، والتي تتعلق بضغط اللعب، والحدّة، والتحديات البدنية. وأوضح: “قبل تلك الهزيمة، كنا متميزين جداً في هذه الجوانب، لكن بعد ذلك، شهدنا تدهوراً كبيراً في الأداء. لقد حاولت على مدار أشهر بذل كل ما في وسعي لتحسين الأوضاع، نحن نمتلك التكنولوجيا الضرورية، لكن أحيانًا يستغرق الأمر بعض الوقت.”
على الرغم من هذه الصعوبات، يظهر غوارديولا تفاؤلاً بشأن إمكانية تحويل الأمور لصالح الفريق. إذ يترقب أن يحقق مانشستر سيتي نجاحًا في كأس الاتحاد الإنجليزي حيث يسعى الفريق للوصول إلى الدور نصف النهائي للمسابقة للمرة السابعة على التوالي. ومن المقرر أن يواجه سيتي فريق بورنموث في دور الثمانية، ويسعى غوارديولا ورفاقه إلى نسيان ذكرى الهزيمة المؤلمة.
غوارديولا، الذي يعتبر من أبرز المدربين على مستوى العالم، يواجه الآن تحدياً مزدوجاً؛ المحافظة على طموحات فريقه في البطولات، وأيضًا التغلب على المشاكل التي أضعفت أداء الفريق في الفترة الأخيرة. وتظهر إستراتيجية المدرب واضحة من خلال عمله المكثف على تحفيز اللاعبين وتحفيزهم للعودة لأفضل مستوياتهم من جديد.
من الجدير بالذكر أن مانشستر سيتي قد فاز بعدد من البطولات في السنوات الماضية، ولكن مع تفشي موجة النتائج غير المستقرة، أصبح الأمر يتطلب إعادة تقييم شاملة لقوة الفريق الفردية والجماعية. تترقب الجماهير والجماهير الرياضية بشكل عام تطور الفريق في الأسابيع المقبلة، حيث تشكل كأس الاتحاد الإنجليزي فرصة مهمة لإثبات قدرة الفريق على العودة إلى الطريق الصحيح وتحقيق الألقاب.
في الختام، تعتبر كلمات غوارديولا بمثابة دعوة للتفاؤل والعمل الجاد، حيث يدرك أن الوقت هو العامل الحاسم من أجل تعديل المسار تعزيز الأداء بالتزام واجتهاد اللاعبين. يدخل مانشستر سيتي مواجهة بورنموث بحماس وتصميم على الخروج بنتيجة إيجابية لتحقيق تقدم في البطولة وإعادة إشعال الأمل في المنافسات المحلية.