ابتداءً من يوم الخميس المقبل، تستعد مدينتا جدة والطائف لاستضافة التصفيات النهائية لكأس آسيا تحت 17 عامًا، حيث يشارك في هذه البطولة 16 منتخبًا من مختلف أنحاء القارة الآسيوية.
ستشهد الجولة الافتتاحية لقاءً مثيرًا بين منتخب أوزبكستان، الحائز على اللقب في عام 2012، ومنتخب تايلاند، الفائز بالبطولة عام 1998. ستقام المباراة على ملعب نادي عكاظ في الطائف في تمام الساعة السادسة مساءً. أما المنتخب السعودي، الذي أحرز اللقب مرتين في 1985 و1988، سيواجه نظيره الصيني، الذي حقق اللقب مرتين أيضًا، خلال مباراة ستبدأ في الساعة الثامنة والربع مساءً في ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف.
في اليوم التالي، ستدور أحداث ملاعب البطولة لتجمع منتخب أستراليا مع منتخب فيتنام على أرضية ملعب نادي عكاظ. كما سيتواجه المنتخب الياباني مع نظيره الإماراتي على ملعب مدينة الملك فهد. وفي جدة، ستقام مباراتان، حيث يصطدم منتخب كوريا الجنوبية مع إندونيسيا على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل، في حين يتقابل منتخب اليمن مع منتخب أفغانستان في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية.
سيختتم الأسبوع الأول من المنافسات في الخامس من إبريل بمواجهتين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث سيلتقي منتخب طاجيكستان مع منتخب عُمان، بينما سيواجه منتخب كوريا الشمالية نظيره الإيراني على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل.
تأتي البطولة في إطار تنظيم حديث يقام على 4 ملاعب رئيسية هي: مدينة الملك عبدالله الرياضية ومدينة الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ومدينة الملك فهد الرياضية وملعب نادي عكاظ بالطائف. ومن المثير للاهتمام أن نظام البطولة قد تم تحديثه ليضمن تأهل أفضل 8 منتخبات إلى كأس العالم تحت 17 عامًا، المقررة في قطر في نوفمبر 2025، حيث سيتم لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا، مما يبرز التطور والنمو في مستوى كرة القدم الآسيوية.
تنقسم الفرق المشاركة إلى 4 مجموعات. وقد تم وضع المنتخب السعودي مضيفًا في صدارة المجموعة الأولى، والتي تضم أيضًا منتخبات أوزبكستان وتايلاند والصين. المجموعة الثانية تشمل منتخبات اليابان وأستراليا وفيتنام والإمارات. أما المجموعة الثالثة فتضم كوريا الجنوبية واليمن وأفغانستان وإندونيسيا، فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات إيران وطاجيكستان وعمان وكوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن المنتخب الياباني يمتلك الرقم القياسي في عدد الألقاب، حيث فاز بالبطولة 4 مرات في أعوام 1994 و2006 و2018 و2023. بينما يملك كل من المنتخبين السعودي والكوري الجنوبي وكوريا الشمالية والصين وعُمان لقبين، وتمتلك منتخبات قطر وإيران وأوزبكستان وتايلاند والعراق لقبًا واحدًا فقط.
إن انطلاق هذه البطولة يوفر منصة مثالية لشباب كرة القدم لعرض مواهبهم في إطار تنافسي رفيع، مما يسهم في تعزيز مستوى اللعبة في المنطقة ويعزز روح المنافسة بين الفرق المشاركة. إن المستقبل يبدو مشرقًا لكرة القدم في آسيا، والأنظار تتجه نحو هذه الفعالية المتميزة.
