اعتراف جزئي في سرقة مجوهرات اللوفر.. ومصير الكنوز ما زال غامضاً

في تطور جديد يُبقي التشويق قائماً في واحدة من أضخم سرقات الفن في التاريخ، أعلنت المدعية العامة في باريس لور بيكو، أمس (الأربعاء)، أن اثنين من المشتبه بهم في سرقة مجوهرات متحف اللوفر اعترفا جزئياً بالتهم الموجهة إليهما، بينما لا يزال مصير المجوهرات المسروقة، التي تُقدَّر قيمتها بنحو 102 مليون دولار، مجهولاً حتى الآن.

🔎 تفاصيل الاعتراف والتحقيقات

وخلال مؤتمر صحفي، أكدت بيكو أن المشتبه بهما اللذين أُلقي القبض عليهما في 25 أكتوبر قدما تفاصيل تثبت تورطهما، لكنها شددت على أن «المعلومات حول موقع المجوهرات المسروقة لا تزال مفقودة»، ما يجعل التحقيق الذي يضم أكثر من 100 محقق مستمراً على نطاق واسع.

💎 الكنوز المسروقة «غير قابلة للبيع»

وقالت بيكو: «أود أن أحافظ على الأمل في العثور عليها وإعادتها إلى اللوفر والأمة»، موضحة أن هذه القطع «غير قابلة للبيع الآن» بسبب شهرتها التاريخية وقيمتها الرمزية، وهو ما يجعلها عبئاً ثقيلاً على اللصوص. وكشفت التحقيقات أن عملية السرقة نُفذت بواسطة أربعة أشخاص، من دون أي دليل على وجود مساعدة داخلية من موظفي المتحف.

✈️ اعتقالات جديدة وتحديات أمنية

الاعتراف الجزئي جاء بعد أيام من اعتقال اثنين آخرين، أحدهما في مطار شارل ديغول أثناء محاولته الفرار. غير أن بيكو أعربت عن «أسف عميق» للإعلان المبكر عن هذه الاعتقالات، معتبرة أن ذلك «قد يُضعف جهود التحقيق»، خاصة مع بقاء اثنين من أفراد العصابة في عداد المطلوبين.

👑 خسارة تاريخية وتراث لا يُقدّر بثمن

وصفت بيكو الخسارة بأنها «تاريخية»، إذ تشمل المسروقات تيجاناً وقلائد وأقراطاً تعود إلى نابليون وإمبراطوراته، أبرزها قلادة الزمرد لماري لويز. وتُعد هذه السرقة الأولى من نوعها التي تستهدف اللوفر منذ عام 1998، حين سُرقت لوحة للفنان كاميل كورو.

🛡️ ردود فعل رسمية

  • أشاد وزير الداخلية لوران نونيز بجهود المحققين «الذين عملوا بلا كلل»، محذراً في الوقت ذاته من كشف تفاصيل قد تعيق التحقيق.

  • وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن السرقة «هجوم على تراثنا الذي نحبه لأنه جزء من تاريخنا»، متعهداً باستعادة القطع ومحاسبة المسؤولين.

⚖️ اتهامات ثقيلة

تجري السلطات الفرنسية التحقيق تحت تهم «السرقة المشددة من قبل عصابة منظمة» و«مؤامرة إجرامية»، مع جمع أكثر من 150 عينة جنائية، في محاولة لفك لغز واحد من أعقد ملفات السرقة في العالم.