محليات

روضة سدير.. إعادة ترميم مساجد تاريخية تسهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والتراث الثقافي

تشهد البلدة القديمة في روضة سدير اهتمامًا ملموسًا بترميم مساجد تاريخية تمثل إرثًا تراثيًا هامًا. وقد تم مؤخرًا إعادة ترميم مسجد مشرفة ومسجد موافق في حي المنزلة بروضة سدير بفضل التبرعات الكريمة من الشيخ أحمد بن عبدالله السلامة والشيخ عامر بن عبدالوهاب السلهام على التوالي.

وأكد عبدالرحمن بن محمد السلمان، المختص في تطوير المدن الصغيرة، أن إعادة ترميم هذين المسجدين التاريخيين تعزز المسؤولية الاجتماعية والتفاعل الإيجابي في المنطقة بأكملها. إن هذه المساجد ليست مجرد تراث تاريخي بل تعكس جزءًا من التاريخ الحضاري للبلدة، حيث تم بناؤها في القرن الحادي عشر من الهجرة وشهدت عدة عمليات ترميم على مر العصور.

وأضاف السلمان أن الترميم الناجح لتلك المساجد القديمة يعكس إبداع العمارة النجدية الأصيلة والتزام أجيال الماضي بالبناء تحت الأرض، ما يتطلب المحافظة على هذه القيم والتعليم عنها للأجيال القادمة.

ويجري العمل حاليًا على ترميم مسجد الحزيم بالإضافة إلى بعض المباني التراثية الأخرى في روضة سدير. وتُعتبر البلدة القديمة في روضة سدير من أكبر المدن التراثية، حيث تمتاز بتصاميمها المعمارية الجميلة ومساجدها العريقة.

تعكف الوزارات المعنية والهيئات ذات الاختصاص على دعم ترميم هذه المواقع التراثية الهامة، ويهدف ذلك إلى تعزيز السياحة الثقافية وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير السياحة والثقافة. إن إحياء هذا الإرث التاريخي يضيف جاذبية خاصة لروضة سدير ويسهم في جذب زوار محبي الطبيعة والتراث التاريخي المميز للمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى