ماذا تستفيد قطر من كأس العالم؟
ما هي المكاسب الاقتصادية الكبرى التي ستحظى بها قطر اثناء وبعد بطولة كأس العالم التي تستضيفها البلاد في شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل. بداية انفقت قطر مائتين وعشرين مليار دولار على مشروعات البنية التحتية وذلك في احد عشر عاما منذ فوزها باستضافة هذه البطولة وفقا للبيانات الحكومية. ويعد هذا الرقم الاعلى على الاطلاق في منظومة هذه البطولة العالمية. وقد بلغت تكلفة انشاء ملاعب هذا المونديال حسب الارقام الرسمية حوالي سبعة مليارات دولار.
تتوقع الحكومة القطرية ان تشهد هذه البطولة توافد ما بين مليون ومائتي الف ومليون وسبعمائة الف مشجع الى قطر وان تبلغ عائدات القطاع السياحي القطري فقط من هذه البطولة سبعة مليارات ونصف مليار دولار حسب توقعات شركات الابحاث الاقتصادية كابيتال ايكونوميكس البريطانية.
وتتوقع الحكومة ان يضيف الانفاق السياحي والنشاطات الاقتصادية المصاحبة لهذا المونديال ما يعادل واحدا ونصفا في المائة الى قيمة الناتج المحلي الاجمالي للبلاد. اكثر من ذلك يقول صندوق النقد الدولي ووكالة بلومبورج ان الاقتصاد القطري سيجني عائدات مالية من تنظيم بطولة كأس العالم تقدر بعشرات المليارات من الدولارات بما في ذلك قفزة في الاستثمارات الاجنبية المباشرة في قطر قبل وبعد تلك البطولة العالمية وتوقع صندوق النقد الدولي ان يبلغ معدل النمو الاقتصادي في قطر اربعة واربعة اعشار في المئة هذا العام. مدعوما ومدفوعا بالعديد من العوامل الاقتصادية الاساسية. ومنها استضافة الدولة لبطولة كأس العالم هذه الامور دفعت الحكومة القطرية الى ان تطمح لان تصبح البلاد مركزا اقليميا للاعمال.
بل والى زيادة عدد السائحين ليصل الى ثلاثة امثال المستوى الراهن ليبلغ ستة ملايين سائح سنويا بحلول عام الفين وثلاثين