بعدما كانت شركات التكنولوجيا في امريكا منبع امان للموظفين اثر توفير الرفاهية والدخل المرتفع لهم. اصبحت هي مصدر قلق الكثير منهم. نتيجة للصعوبات المالية التي دفعت كلا من تويتر وميتا وامازون اتخاذ قرارات بتسريح عشرات الالاف من الموظفين قبل نهاية العام الجاري.
سيكون هناك تأثير هائل على تطور التكنولوجيا والقدرات الحالية بعد تسريح عدد كبير من الموظفين خاصة فيما يخص الابتكار والابداع وتقديم منتجات جديدة. تويتر على سبيل المثال يواجه صعوبات كبيرة بعد مغادرة عدد من المهندسين المختصين بالذكاء الاصطناعي. عمليات تسريح الموظفين التي قامت بها شركات التكنولوجيا ساهمت في زيادة اعداد العاطلين عن العمل التي تجاوزت ستة ملايين في اكتوبر الماضي. اي بزيادة تقدر بنحو ثلاثمائة الف شخص مقارنة بما كان عليه الحال في سبتمبر.
في عام الفين وثلاثة وعشرين سيستمر تدهور الاقتصاد وتنامي التضخم مع زيادة معدلات البطالة ولهذا تريد شركات التكنولوجيا الكبرى والصغرى خفض نفقاتها. كما ان ارتفاع معدلات الفائدة سيمنع الشركات من اخذ القروض لتطوير اعمالها. شركات التكنولوجيا لم تكتف بذلك بل اعلن بعضها عدم رغبته في طرح المزيد من الوظائف العام المقبل. مع امكانية تقليص اعمالها في بعض الولايات. تصريح الموظفين لم يقف عند شركات التكنولوجيا فقط الكثير من القطاعات ابرزها العقارات والمصارف اكدت بانها سوف تقوم بتسريح الالاف من الموظفين ابتداء من العام المقبل.
