أعمال التطوير والترميم تعيد الحياة لـ “مسجد بني أنيف” في المدينة المنورة
يحكي “مسجد بني أُنيف” في المدينة المنورة فصولاً من سيرة خاتم الأنبياء والرسل, النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-, ويعد أحد المواضع التي صلّى فيها -عليه الصلاة والسلام– ويستقبل المعلَم الأثري اليوم زائريه, لمشاهدة معالمه وتكويناته الفريدة.
ويقع “مسجد بني أُنيف” على بعد 500 متر جنوب غربي مسجد قباء, وقد سمّي بهذا الاسم لوقوعه في منازل بني أنيف ضمن تسميات النطاق العمراني للمدينة المنورة قديماً, واكتملت مؤخراً أعمال ترميم وتطوير المسجد الذي تبلغ مساحته 37.5 متراً مربعاً, ضمن برنامج تشرف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة, وهيئة التراث, يشمل تطوير وإعادة تأهيل عدة مواقع ومعالم أثرية تاريخية, وإعادة إحيائها وتهيئتها لاستقبال الزائرين, وإثراء تجربتهم الثقافية, وتمكينهم من مشاهدة المعالم التاريخية في المدينة المنورة, ودعمها بمختلف الخدمات.
وتعدّ فترة النهار الوقت الأمثل لزيارة مسجد بني أُنيف, ومشاهدة تفاصيله وتكويناته العمرانية, وطابعه المعماري الفريد غير المسقوف, فقد روعي في أعمال تطوير المسجد الأثري المحافظة على طرازه المعماري والشكل الهندسي للمسجد؛ من خلال تثبيت أعمدة خشبية متباعدة في سقف المسجد, لدعم تماسك جدرانه, ولتسمح بدخول الهواء للمكان, كما عُلّقت فيها فوانيس للإضاءة, وكسيت أرضية المسجد بالرخام الأبيض, ويحوي فنائه الخارجي المكسو بالحجر, شجيرات ونخل, زُرعت بمحاذاة الصخور البازلتية الداكنة التي تشكّل سور المسجد التاريخي.