مصنع جمعية عنيزة النسائية الخيرية “قطرة” ينتج فحمًا صديقًا للبيئة
إعداد – إبراهيم الحميد تصوير- محمد الحميدان
تحتضن جمعية عنيزة النسائية الخيرية عددًا من المشروعات التي تسهم في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، ومنها مشروع “فحم قطرة”، الذي بدأ بالعمل منذ أكثر من 11 سنة.
ويتميز مشروع فحم قطرة بإنتاجه فحماً صديقاً للبية لا يؤثر على الإنسان والبيئة، كما أن المدة التي تقضيها الشعلة أكثر من الفحم العادي، إضافة إلى سهولة الاستخدام والحفظ والتخزين وسرعة الاشتعال، وهو مصنوع من مخلفات أشجار النخيل. وينتج المصنع تقريبًا أكثر من 100 ألف كيلو من الفحم سنوياً ويتم بيعه في جميع مناطق المملكة.
وأتت فكرة هذا المشروع – بحسب رئيسة جمعية عنيزة النسائية الخيرية سهى صالح الغلث – من الدول المتقدمة في مجالات الصناعات مثل: أمريكا والصين وماليزيا التي لا تهدر أوراق الأشجار الناتجة من الذرة والنخيل وخلاف ذلك، والفكرة مستوحاة من مكائن كبس وتحويل مخلفات الذرة إلى حطب وفحم؛ وتمت بلورة الفكرة لتكون لمخلفات النخيل وبالأخص في منطقة القصيم التي تكثر فيها زراعة النخيل؛ حيث يزداد الطلب على فحم الشواء وفحم التدفئة، ويقام المشروع بالمناطق التي تتوفر بها المواد الخام وهي أوراق النخيل (سعف النخيل)؛ حيث تعد منطقة القصيم إحدى أكبر المناطق التي تتوفر بها النخيل.
وتأتي مراحل الإنتاج بجلب المواد الخام من موردين معتمدين من مخلفات النخيل والأشجار ثم يقوم فريق الإنتاج بطحن المواد الخام إلى بودرة وإضافة الماء والنشاء والمادة اللاصقة ثم خلط المكونات جميعها حتى تصبح متجانسة، فيما يأتي كبس الخليط الناتج حتى يصبح كتلة متماسكة سداسية الشكل مجوفة الوسط، وأخيراً تتم تعبئة وتغليف المنتج النهائي ليصبح جاهزًا للبيع.
ويعد “فحم قطرة” من المشاريع التنموية المستدامة التي تشارك في رؤية 2030، من خلال اكتشاف مهارات الكوادر السعودية لمحافظة عنيزة وصقلها بالتدريب والتأهيل وتمكينهم من تحسين حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والاعتماد على أنفسهم والتصدي للتحديات التي تواجههم.
وعن الخطط المستقبلية، تقول رئيسة جمعية عنيزة النسائية الخيرية: إنه سيتم الاعتماد على الفرن صديق البيئة بواسطة الحرارة التي يخرج منها غاز الميثان ويحول عن طريق أنابيب إلى الفرن من الأسفل لإشعال الفرن، ويحترق الغاز كاملًا من الفحم.