اختتام أعمال ندوة ومعرض تاريخ الإبل العمانية بالرياض
اُختتمت أمس أعمال ندوة ومعرض “تاريخ الإبل العُمانية” بالرياض، وتنظِّمها الهجانة السلطانية بمبادرة وتعاون مشترك مع سفارة سلطنة عُمان في المملكة.
وسلَّطت الندوة التي استمرت 4 أيام، الضوء على موضوعات عديدة ومتنوعة في مجال الإبل بشكل عام والهجن العُمانية بشكل خاص، وتضمَّنت تقديم 11 ورقة عمل لعددٍ من الباحثين والمختصين في مجال الإبل، توزَّعت إلى خمسة محاور رئيسة: المحور الاقتصادي “مشاريع الإبل والتنمية المستدامة”، والمحور العلمي “دور المختبرات والبحوث الحيوانية في صحة الإبل”، والمحور التاريخي “تاريخ الإبل العُمانية”، والمحور الاجتماعي “أهمية الإبل في المجتمع العُماني”، والمحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”.
وتناولت الندوة في المحور العلمي الرعاية والخدمات الطبية المتعقلة بصحة الهجن، فيما ركَّزت أوراق العمل في المحور الاقتصادي على إسهامات الهجن في الاقتصاد وعوائدها على الدول أو المجتمعات البدوية بدءًا من كونها وسيلة نقل وصولًا إلى المنتجات التي تقدمها من لحوم وحليب ومشتقاتها، كما نوَّهت في محوري الثقافة والتاريخ للهجن على أنها عامل مهم ومصدر من مصادر التراث.
وناقشت جلسات الختام المحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”، من خلال ورقة عمل بعنوان” الإبل العُمانية في التراث” للمدرب بمعهد التدريب التخصصي بوزارة التربية والتعليم العمانية الدكتور عبد الله السعيدي، حضور الهجن في الأدب الفصيح الشعر والنثر، وذكر الإبل العُمانية في الشعر الشعبي النثري، وأبرز الروايات والأمثال الشعبية.
كما لفتت الندوة في ورقة عمل بعنوان “الثقافة الموسيقية المرتبطة بالإبل” لمساعد مدير مركز عُمان للموسيقى التقليدية بديوان البلاط السُّلطاني ناصر الناعبي، إلى خصائص الثقافة الموسيقية في البادية العُمانية “الفنون المرتبطة بالإبل”، بالإضافة إلى استعراض الأنماط الموسيقية التقليدية العُمانية “مجتمع البادية العُمانية نموذجًا”.
وتعدُّ الهجانة السلطانية بسلطنة عمان، إحدى الوحدات التابعة لشؤون البلاط السلطاني، وتختص بالجوانب المتعلقة برعاية الهجن الخاصة بالمقام السامي لجلالة السلطان العماني، والإشراف عليها والاهتمام بصحتها والعناية بها وتدريبها وترويضها؛ وذلك للمحافظة على سلالات الهجن العمانية الأصيلة والاهتمام بتكاثرها، كما تحتفظ بسجلات للهجن تدون فيها أنواع الإبل وأنسابها وبيانات كاملة عنها؛ لتكون مرجعاً توثيقياً معتمداً.
وتقدِّم الهجانة السلطانية خدمات مجتمعية عدة، كتنويخ إبل المواطنين للاستفادة من الزمول العمانية الأصيلة المملوكة للهجانة السلطانية، ودعمها الحرفيين والمنتجين العمانيين من خلال شراء المنتجات العمانية، وإعداد الخطط والبرامج المتعلقة بالسياقات المحلية والإقليمية، والتنظيم والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة بالإبل، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض المختصة بالإبل والتراث، والاحتفالات الوطنية والمهرجات التراثية من خلال تقديم العروض والمهارات الاستعراضية على ظهور الإبل.