“أعضاء رابطة موهبة” يناقشون أهمية التركيز على الجامعات في الصناعات الجديدة
ناقش أعضاء رابطة موهبة المشاركون في جلسات مؤتمر التعدين الدولي المقام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، أهمية التركيز على الجامعات، والقطاع الخاص، وفئة الشباب من أجل استغلال موارد التعدين لتنمية المجتمعات.
وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان “القوى العاملة السعودية في المستقبل.. من أين سيأتي الناس؟”، متناولةً محاور عدة شملت: التنوع، والشمول، والمساواة: ودعم السعودة، وتوفير الجامعات مسارات وظيفية جديدة، وزيادة الدورات التدريبية للنساء والشباب غير الحضاريين.
وأكدت عضو رابطة موهبة طالبة الماجستير في تخصص الكيمياء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية روان الشهري، أن المملكة تقدم خدمات لدعم وتأهيل الشباب والفتيات، وتقوم بدعم جميع الصناعات، خاصةً التي تركز عليها رؤية المملكة ٢٠٣٠، وذلك بهدف تنوع الاقتصاد السعودي.
وبينت أن الجامعات أصبحت تركز على الكفاءات وتوفر لهم البيئة المناسبة، لتمكنهم في التخصصات المتعلقة بالمعادن، مشيرة إلى أن المناطق النائية تخلو من البيئة المناسبة، لذا وجب التركيز عليها وتهيئتها للمستقبل، من أجل استقطاب الشباب.
وتطرقت إلى أهمية تجهيز برامج ابتعاث، تركز على تخصصات المعادن من أجل تهيئة المواطنين السعوديين, مبينة أن هناك جزءًا كبيرًا من الانبعاثات بسبب الطاقة، لذلك يجب استبدالها بالطاقة المتجددة والنظيفة، مشيرة إلى أن الاحتياج للمعادن أكبر من الإنتاج، مما يستدعي أنه يجب إعادة النظر إلى سلاسل الإمداد وتصورها بطريقة جديدة.
وقالت: “إنه من المهم أن ننوع من مصادر الطاقة، ويجب عدم التركيز على البطاريات التي تستخدم المعادن فقط”, وهناك حاجة إلى جمع البيانات من الشركات عن الانبعاثات؛ لنتمكن من إيجاد حلول مناسبة تتكيف مع بيئات العمل المختلفة”.
وتضمنت الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان “ما هي المهارات الجديدة المطلوبة مع انتقال المنطقة بعيداً عن النفط والغاز؟” عدة محاور؛ أهمها: كيف يتم تدريب القوى العاملة في المستقبل.
وأوضح عضو رابطة موهبة الأخصائي الأول في دعم اتخاذ القرارات وحل المشاكل في وزارة الصناعة والثروة المعدنية عدنان أبوالسعود، أن الأتمتة والثروة الصناعية الرابعة ستؤثر في سوق العمل، ولكن بالمقابل ستوفر فرصاً جديدة تتطلب مهارات جديدة يجب النظر إليها.
وأشار إلى أنه يجب النظر في الجامعات والقطاع الخاص لتلبية سوق العمل، وتغطية احتياجاته في قطاع التعدين والمنطقة.
بدورها، بينت عضو رابطة موهبة طالبة الماجستير في تخصص الهندسة الصناعية في جامعة إيموري سارة الناصر، وذلك خلال الجلسة النقاشية المقامة بعنوان “البصيرة الرقمية: فهم كيف يحسِّن الذكاء الاصطناعي الاستكشاف والتعدين، والاستفادة من البيانات والواقع الافتراضي، وسد الفجوة بين المفهوم والمقدرة”، أهمية استخدام تقنية “الميتافيرس” والواقع الافتراضي في التدريب، كونه يساعد على حياة مطابقة للمناجم ومواقع التعدين، باستخدام المحاكاة والبيانات عالية الدقة، لأجل التدريب على المهارات اللازمة لعمليات التعدين وإجراءات السلامة والصيانة، إضافة إلى إمكانية استخدام “الميتافيرس” لتطوير عمليات التعدين في مرحلة التصميم وتقليل الوقت والتكلفة.
يذكر أن مؤتمر التعدين الدولي يقوم على ثلاث ركائز أساسية؛ هي: إعادة تصور قطاع التعدين، من خلال تسليط الضوء على الابتكارات التي ستدعم التعدين في المستقبل، وتقديم هذه المناطق؛ بوصفها أراض للفرص وتفعيل الشراكات، عبر سلاسل القيمة المتكاملة، وإسهام قطاع التعدين في المجتمع، من خلال تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع في إنتاج المدخلات اللازمة لتوفير مستقبل كربون دائري، وجذب القوى العاملة في المستقبل.
وتأتي مشاركة “موهبة” في المؤتمر، في إطار الحرص على إيجاد علاقة فاعلة بينها وبين الجهات الوطنية والإقليمية والدولية كافة، لإيجاد أفضل الحلول لتنمية المجتمعات.