ناقشت جلسة حوارية بعنوان “دور القطاع غير الربحي في استدامة التنمية”، ضمن أعمال النسخة الثانية لمنتدى مستقبل العقار، التغيرات التي شهدها القطاع والتشريعات والحوكمة انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 في استدامة التنمية والإسكان.
وشارك في الجلسة كل من وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي سلطان الجريس، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للإسكان التنموي يوسف السحيباني، والمشرف العام على المجمعات السكنية في مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي محمد العتيق، وعضو مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي عبدالله بن راشد الخالدي.
وأوضح المشاركون أن المنشآت التي تذهب أرباحها لاستدامة المنشئة أو لأهداف نبيلة ولا تعود الأرباح إلى الملاك تعّد ضمن القطاع غير الربحي، مبينين أن رؤية المملكة 2030 أثمرت في التركيز على القطاع غير الربحي وتستهدف إلى رفع الناتج المحلي إلى 5% لهذا القطاع المهم.
واستعرضوا نماذج من الشركات والمنشآت الغير ربحية مثل تحول جامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي لتصبح منشآت غير ربحية، لافتين الانتباه إلى اهتمام ودور وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لبناء وتمكين هذا القطاع بناءً مؤسسياً ضمن منظومة متكاملة مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد المشاركون أن صدور نظام العمل التطوعي يعّد أحد ممكنات التطوع من خلال تحفيز القطاع على استقبال المتطوعين وحفظ حقوقهم والتزاماتهم إضافة إلى تأسيس المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وتحدثوا عن الوحدات الاشرافية للقطاع الغير ربحي المكونة من 28 جهة حكومية بهدف تنظيمه ونموه الأمر الذي أدى إلى وصول عدد المنشآت الغير ربحية في المملكة لأكثر من 3700 جمعية منذ انطلاق رؤية المملكة 2030.
وتطرق المشاركون إلى عمل الجمعيات الغير ربحية بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في تمليك مئات الوحدات السكنية للمواطنين الذين لا تنطبق عليهم الشروط في القطاع الخاص ولا الدعم الحكومي، إضافةً إلى الإسهام مع القطاع الخاص في تأثيث هذه الوحدات وتقديم جوانب تنموية وتدريب وتعليم السكان بهدف رفع جودة الحياة.
