سياحة وسفر

حرفيو صناعة السُبح يستوقفون زوار جدة التاريخية بمهنتهم العريقة

استوقفت دكاكين الحرفين في موسم رمضان بجدة التاريخية الزوار والسياح لمشاهدة عدد من الحرف اليدوية التقليدية التراثية، التي كانت تمارس في الماضي على مر الأجيال في جدة التاريخية .
ومن أبرز الحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها جدة قديما ويؤديها الحرفين في باب البلد أمام الزوار مباشرة صناعة السُبح، حيث يعرف صانع السُبحة الزوار بالإرث الثقافي الذي يربط الماضي بالحاضر ويشرح لهم أنواعها والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، والتي تصل لأكثر من أكثر من 30 خامة منها الطبيعية، مثل “العاج والخشب والحجر وشبه طبيعية كالمواد العضوية والمواد المصنعة مثل الزجاج والبلاستيك والفيبر وغيرها”.
وتستخدم في صناعة “السُبح” عدة أدوات قديمة كالمخرطة والقوس والمثقاب والعزاب والمسن والقردان والمنشار، والدسكات، وأدوات الصنفرة والتلميع والتخريم ، وتشكل الكهرمان والفضة والزمرّد، واللؤلؤ، والمرجان، والياقوت، والزبرجد والزفير، والعقيق، والفيروز والمستكا والبكلايت والسندلس والأخشاب والكوك وأنواع العظم والقرن والفاتوران والزعفران، أشهر أنواع المسابح، ويستغرق العمل في السُبحة الواحدة ما بين ساعة إلى عدة أيام يحكمها نوعية الخامة، والتصنيع ، كما تتفاوت أسعارها بحسب مادتها الخام ونوعها والنقوشات، وقصات الخرز والزخرفة والألوان المستخدمة .
وتعد حرفة صناعة”السبح” من أهم الحرف التراثية المرتبطة بالبيئة الحجازية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة والمنورة ومن الحرف القديمة المحفوظة والمتوارثة بين الأجيال .
وشهدت فعاليات جدة التاريخية هذه الأيام عددًا من الزوار من مختلف الدول الذين حرصوا في جولتهم مع أسرهم على التعرف عن قرب على “السُبح” وألوانها، واقتناء النادر منها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى