جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة .. من الجوامع القديمة التاريخية في القصيم
القصيم 19 رمضان 1444 هـ الموافق 10 أبريل 2023 م واس
تزخر منطقة القصيم بالمساجد التاريخية التي تحكي حقبة من الزمن والتي يحرص المصلون وزوار المنطقة على زيارتها وأداء الصلوات المفروضة فيها، وكان يسمى سابقاً بجامع بريدة فقط لأنه الجامع الوحيد الذي يصلون فيه أهل بريدة جميعاً حتى عام 1366هـ ، فلما تعددت الجوامع بعد هذا التاريخ أطلق عليه (الجامع الكبير) للتفريق بينه وبين الجوامع الأخرى.
ويعد جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة بريدة في مقدمة المساجد التاريخية التي تزخر بها المنطقة، وأحد أقدم المساجد ، ويعود تاريخه إلى عام 1313هـ، ويحظى بالعناية والاهتمام ويتم تهيئته كل عام لاستقبال المصلين في شهر رمضان , ففي عام 1313هـ قام الشيخ محمد بن سليم -رحمه الله- ببنائه وعمارته العمارة الأولى، وفي عام 1359هـ بني على نفقة الملك عبدالعزيز “رحمه الله”، وفي عام 1376هـ صدر أمر الملك سعود -رحمه الله- ببنائه وعمارته بالأسمنت المسلح، وفي عام 1416هـ بُني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز “رحمه الله”.
ولم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي يتمتع به هذا الجامع؛ بل كان للدور العلمي الرائد مكانة ملموسة فكان له أكبر الأثر في نشر الثقافة الإسلامية وإثراء الحركة العلمية في مدينة بريدة في تلك الحقبة من الزمن حتى عصرنا الحاضر، مما جعل بريدة تعيش أجواءً علمية مزدهرة وقد خرج أفذاذ من هذا الجامع ، فسطعت أسماؤهم في سماء العلم والمعرفة.
ولا يزال الجامع يعد من الشواهد العمرانية لمحافظة بريدة، حيث يتوسط سوقها القديم الذي لازال محافظًا على اجتذاب المتسوقين رغم احاطته بالمراكز التجارية الحديثة، حيث يقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلوات الأعياد والتراويح والقيام كما يحتوي على مصلى خاص بالنساء، إضافة إلى سفر إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك ، كما تتوفر أيضاً مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة .