% من جميع الناجين من السكتة الدماغية يعانون من مشاكل في الذاكرة والتفكير خلال عام و30% يصابون بالخرف خلال خمس سنوات
أفاد بيان علمي جديد صادر عن جمعية السكتة الدماغية الأمريكية أن ما يصل إلى 60% من جميع الناجين من السكتة الدماغية يعانون من مشاكل في الذاكرة والتفكير خلال عام واحد، وأن ثلثهم يصابون بالخرف خلال خمس سنوات.
وقال الدكتور أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب والعافية في مستشفى ناشونال جويش هيلث في دنفر: “الأرقام صادمة، أليس كذلك؟” “هذه دعوة للعمل لتحسين أدائنا والتركيز على الوقاية”، وأضاف فريمان، الذي لم يكن جزءًا من اللجنة العلمية التي أعدت البيان.
وبحسب إحصاءات عام 2023 من جمعية القلب الأمريكية، فإن حوالي 9.4 مليون بالغ أمريكي – أو ما يعادل 3.6% من سكان الولايات المتحدة – أبلغوا عن تعرضهم لسكتة دماغية.
وقالت الدكتورة نادا الحسيني، أستاذة مشاركة في قسم الأعصاب بمركز ديوك الطبي في دورهام بولاية نورث كارولاينا، في بيان: “إن تدهور القدرات المعرفية بعد السكتة الدماغية هو حالة شائعة جدًا ولكنها غالبًا ما تُبَلَّغ عنها بشكل غير كافٍ أو تُشخَّص بشكل غير صحيح”. وأضافت أن حوالي 40% من الناجين من السكتة الدماغية يعانون من اضطراب معرفي خفيف لا يستوفي معايير التشخيص للخرف. وقالت إن هذه المشاكل المعرفية قد تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، سواء كانت خفيفة أم لا. وأضافت: “إن تدهور القدرات المعرفية بعد السكتة الدماغية يتراوح من الإعاقة المعرفية الخفيفة إلى الخرف وقد يؤثر على العديد من جوانب الحياة، مثل التذكر والتفكير والتخطيط واللغة والانتباه، بالإضافة إلى قدرة الشخص على العمل أو القيادة أو العيش بشكل مستقل” .
وأشار البيان إلى أن تدهور القدرات المعرفية هو الأكثر شيوعًا خلال أول أسبوعين بعد السكتة الدماغية. وقد يتزامن التدهور المعرفي مع حالات أخرى مرتبطة بالسكتة الدماغية مثل التغيرات في السلوك والشخصية والاكتئاب والإعاقة الجسدية والاضطراب في النوم، كلها عوامل قد تسهم في خفض جودة الحياة.
ولكن بيان جمعية السكتة الدماغية الأمريكية قدم بعض الأخبار الجيدة: حوالي 20% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب معرفي خفيف بعد السكتة الدماغية يستعيدون وظائفهم المعرفية بالكامل، عادةً خلال الأشهر الستة الأولى.
أما علامات السكتة الدماغية، فهي حسب المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات:
- شلل أو خدر مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً على جانب واحد من الجسم.
- صعوبة في التحدث أو فهم ما يقوله آخرون.
- صعوبة في الرؤية بأحد أو كلا العينين.
- صعوبة في المشي أو فقدان التوازن أو التنسيق.
- صداع شديد مفاجئ مصحوب بغثيان أو قيء أو دوار.