أخبار العالم

ماذا يحدث في النيجر؟ انقلاب عسكري يثير قلق المجتمع الدولي والدعم يتوجه للرئيس المعزول

شهدت جمهورية النيجر تطورات خطيرة وهي تتجه نحو مفترق طرق سياسي بعد أن أعلنت مجموعة من العسكريين عن انقلاب عسكري في البلاد. وفي ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، تم الإعلان عزل الرئيس محمد بازوم من السلطة، وذلك بعد احتجازه في القصر الرئاسي.

انقلاب عسكري في النيجر: عزل الرئيس بازوم وحظر التجوال وتصاعد التوترات

قاد هذا الانقلاب الكولونيل أمادو عبد الرحمن، الذي ظهر جالسًا وحوله 9 ضباط آخرين يرتدون الزي العسكري. وأفاد الكولونيل في بيان أن القوات العسكرية والأمنية قررت “وضع نهاية للنظام الذي تعرفونه بسبب الوضع الأمني المتدهور ​​وسوء الإدارة”. ومن ثم أعلن إغلاق الحدود وفرض حظر تجوال في أنحاء البلاد، مع تعليق عمل كل مؤسسات الجمهورية، وحذر الجنود من أي تدخل أجنبي.

هذه الأحداث الخطيرة أثارت قلق المجتمع الدولي الذي بادر بالتعبير عن دعمه للرئيس المعزول واستنكاره لمحاولة الانقلاب. وفي هذا السياق، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها الراسخ للرئيس بازوم وحكومته المنتخبة ديمقراطيًا، ودعت جميع الأطراف إلى تغليب العقل والحكمة والمصلحة الوطنية العليا في هذه الظروف الصعبة.

وتعتبر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة دول الخمس بالساحل، أن محاولة الانقلاب في النيجر تهدد الديمقراطية والاستقرار في البلاد، وقد عبَّرت عن تضامنها مع الرئيس المنتخب ورفضها لأي محاولة لتقويض النظام الديمقراطي. هؤلاء المنظمات الدولية تحث الجميع على احترام سيادة القانون واحترام إرادة الشعب النيجيري.

في الوقت نفسه، عبَّرت الجزائر عن تضامنها مع جارتها النيجر، حيث أعلن الرئيس الجزائري عبد الجيد تبون دعمه وتضامنه مع الرئيس بازوم في محنته الحالية. وطالبت الجزائر بوقف فوري لهذه المحاولة غير المقبولة على النظام الدستوري وحماية استقرار النيجر.

وكما هو متوقع، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة محاولة الانقلاب وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الجارية في النيجر. وأكد الاتحاد أنه يرفض بشدة أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في البلاد.

وفي هذا السياق، تابعت دول الجوار النيجري تطورات الأحداث بقلق شديد، حيث أعلنت المملكة المتحدة عن دعمها لاستقرار النيجر وحثت على عودة السلطة للمؤسسات الديمقراطية المنتخبة بأسرع وقت ممكن. ودانت موريتانيا ومجموعة دول الخمس بالساحل بشدة محاولة الانقلاب، داعية إلى ضمان أمن واستقرار النيجر والمحافظة على مؤسساتها الدستورية المنتخبة.

تعيش النيجر الآن أوقاتاً صعبة تحتاج فيها إلى التضامن الإقليمي والدولي، ومن المهم أن تستجيب المنظمات الإقليمية والدولية لاحتياجاتها وتقدم لها الدعم اللازم للخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن. يجب أن يتم احترام إرادة الشعب النيجيري وحقه في اختيار مصيره السياسي وأن يتم التركيز على الحوار والحلول السلمية للأزمة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى