ملبورن، شهدت سماء ملبورن ظاهرة غريبة تسببت في إثارة الجدل والدهشة، حيث توهم البعض أنها أمطار شهابية، لكن تبيّن لاحقًا أن السبب وراء الظاهرة هو عودة صاروخ روسي إلى الغلاف الجوي للأرض، وفقًا لوكالة الفضاء الأسترالية.
تعالت تقارير من ولايتي فيكتوريا وتاسمانيا عن ظهور ضوء ساطع يخترق السماء، متركًا خلفه آثارًا تبدو كأنها لهب.
على الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص أنها أمطار شهابية، أكدت وكالة الفضاء الأسترالية أنها بشكل محتمل تمثل آثار عودة صاروخ روسي دخل الغلاف الجوي.
وجاء في بيان الوكالة: “الومضات الناتجة من الضوء الذي ظهر في سماء ملبورن ليلاً تشير بشكل معظم احتمالاً إلى بقايا صاروخ روسي من نوع سويوز 2 دخل الغلاف الجوي للأرض. تمت عملية إطلاق الصاروخ من مركز “بليسيتسك” للفضاء في وقت سابق من المساء. ووفقًا للسلطات الروسية، تم تحقيق الإطلاق بنجاح وتم وضع القمر الصناعي “جلوناس-K2″ من الجيل الجديد في المدار.”
أكدت الوكالة أن السلطات الروسية أبلغت عن عملية الإطلاق مسبقًا، وكان من المقرر أن تعود بقايا الصاروخ إلى الغلاف الجوي وتندمج في المحيط قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لتاسمانيا.
وصرّح الوكالة الفضائية: “سوف تواصل وكالة الفضاء الأسترالية مراقبة نتائج هذه العملية مع شركاء الحكومة.”
من جهته، أوضح الفلكي آلان دافي من جامعة سوينبرن لـ ABC في أستراليا أن الألوان التي ظهرت أثناء مرور الجسم عبر السماء تشير إلى أنها مواد صناعية. وأضاف: “لذلك، كانت قطع تنفصل عن هذا الجسم وتحترق بدورها، وما نراه هناك هو شيء ضخم جدًا، وهو يسير بسرعة كبيرة. إنه ينحدر من مداره بمعدل 7 كيلومترات في الثانية.”
تلك الظاهرة لم تمتّع سكان ملبورن بمشهد فلكي فحسب، بل أثارت تساؤلات حول تكنولوجيا الفضاء وأعمال البشر فيه.
