أحداث متسارعة على الساحة الجيوسياسية: اليابان تنشر طائرات مقاتلة وتعلن عن تدريبات بحرية مع الولايات المتحدة وأستراليا
في تطورات مستجدة على الساحة الجيوسياسية، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية يوم الجمعة نشر طائرات مقاتلة بعد رصد طائرتين روسيتين من طراز “إل-38″، تحلقان ذهابًا وإيابًا بين بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، مشكّلة تحديًا إقليميًا جديدًا. تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات والأحداث الملحمية في المنطقة.
التحركات الروسية تمتد أيضًا إلى مناطق قريبة من كوريا الجنوبية والصين، حيث تم رصد سفن تابعة للبحرية الروسية والصينية تعبر المياه بين جزيرتي أوكيناوا ومياكو في جنوب اليابان، وهو ما أثار حالة من القلق والتوتر في المنطقة.
في السياق نفسه، أكدت وكالة كيودو اليابانية نقل خبرٍ مهم، حيث ذكرت أن طوكيو تعتزم إجراء تدريبات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة وأستراليا في بحر الصين الجنوبي، وذلك في الأربعاء المقبل، مما يشير إلى تصاعد الجهود الإقليمية للتأكيد على الوجود وتعزيز الأمن في المنطقة المثيرة للجدل.
من جهة أخرى، قامت روسيا والصين بإعلان مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الشرقي، تضم تدريبات مختلفة تشمل عمليات الإنقاذ والتصدي لضربات جوية، مما يؤكد على التعاون الثنائي المتزايد بين البلدين.
مناورات ضخمة شهدتها المياه، حيث أظهر تسجيل مصوّر نشرته وكالة الأنباء الروسية “تاس”، تواجد 9 سفن كبيرة تبحر في تشكيل رباعي، في حين انشغل أفراد الطاقم بالأعمال والتدريبات.
تضمنت المناورات عمليات تدريب عديدة، منها “ملء احتياطات الوقود من السفن ونقل الحمولة أثناء تحرّك المراكب”، واستمرت لمسافة تزيد على 6400 ميل بحري منذ بدايتها.
تأكيدًا للتعاون المتواصل، تقوم مجموعة من السفن الروسية والصينية حاليًا بعمليات في مياه بحر الصين الشرقي، مما يزيد من القلق والترقب في المنطقة.
تزداد العلاقات الثنائية بين روسيا والصين قوة وتوثّق، وسط تدهور العلاقات بين روسيا والحكومات الغربية جراء تطورات الأحداث في أوكرانيا. وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، بزيارة إلى روسيا للمشاركة في مؤتمر موسكو الدولي بشأن الأمن، حيث شدد على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، قامت روسيا والصين بتنفيذ دوريات جوية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي في يوليو، ما زاد من التوتر في المنطقة، مما دفع كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات احترازية على هذا الخلف.
باتت التطورات الإقليمية تعكس التحولات الحادة في التوازنات العالمية، وتفتح الأبواب أمام سلسلة من التحديات والمشكلات الجيوسياسية التي تستوجب اهتمامًا دوليًا واسعًا.”