استئصال الزائدة الدودية قبل سفر الأطباء إلى “أنتاركتيكا” ؟ لماذا؟
تتطلب رحلات الأطباء إلى القارة القطبية الجنوبية، المعروفة باسم “أنتاركتيكا”، تجهيزات استثنائية تتضمن استئصال الزائدة الدودية قبل الانطلاق.
يشير تقرير نشره موقع “ساينس ألرت” إلى أن محطات البحث الأسترالية في “أنتاركتيكا” تختبر شتاءً باردًا ومنعزلاً عن العالم الخارجي. وهذا المناخ القاسي يجبر الأطباء على اللجوء إلى إجراء استئصال الزائدة الدودية قبل الانطلاق إلى هذه المنطقة، حيث يكون من الصعب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة هناك.
تعود هذه الحاجة إلى صعوبة إجلاء الأشخاص من المنطقة بمجرد بدء هبوط درجات الحرارة، مما يجعلهم معرضين للمخاطر في حالة وجود أمراض طارئة.
ويكشف التقرير أن عادةً ما يتواجد طبيب في المحطة خلال فصل الشتاء، ولكن في حالة إصابته بأي مشكلة صحية، قد يصبح تأمين رعاية طبية فورية أمرًا صعبًا للغاية.
تعتبر التهاب الزائدة الدودية من الحالات التي لا تكون في العادة قاتلة، ولكنها شائعة إلى حد ما. حيث يصيب نسبة تتراوح بين 5 إلى 9 من كل 100 شخص في الولايات المتحدة.
وعندما يصيب التهاب الزائدة الدودية فردًا، فإنه غالبًا ما يكون شديدًا ومفاجئًا، وقد يتطور بسرعة خلال ساعات قليلة. يتطلب التعامل معه جراحة فورية قبل أن تنفجر الزائدة وتسبب عدوى خطيرة تهدد حياته.
في الغالب، تتمتع رحلات الاستكشاف والبحث في القارة القطبية الجنوبية بوجود طبيب للتعامل مع مثل هذه الحالات. ولكن في حالة إصابة الطبيب نفسه بالمشكلة نفسها، تتحوّل الأمور إلى تحدي أكبر، حيث يمكن أن يكون الحصول على الرعاية الطبية مستحيلاً خلال فترة زمنية محددة من العام.